كشف مصدر فتحاوي مقرب من الرئيس محمود عباس، عن توجه الرئيس وكافة أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، بعدم قبول استقالة الهيئة القيادية العليا للحركة في المحافظات الجنوبية.
وأكد المصدر لـ "وكالة خبر"، على أن عقد اجتماع مطلع الشهر المقبل للرئيس وأعضاء المركزية، لبحث العديد من الملفات أبرزها: اجتماعات وفدي حركتي فتح وحماس في الدوحة وما ترتب على هذه اللقاءات، ومدى جدية حركة حماس في تطبيق بنود القاهرة.
وأضاف المصدر، أن ملف استقالة الهيئة القيادية لحركة فتح في غزة، من أبرز الملفات التي سيتم مناقشتها، مؤكداً على أن التوجه السائد لدى كافة أعضاء المركزية بما فيهم الرئيس عباس، يتمثل في رفض قبول الاستقالة، وذلك لثقة الرئيس والمركزية في كفاءة أعضاء الهيئة تنظيمياً.
وشدد على أن الرئيس رفض فكرة قبول الاستقالة بالمطلق، ويسعى إلى عقد الاجتماع مع الهيئة لمناقشة سبل دعمها من كافة النواحي، حتى تتمكن من ممارسة مهامها التنظيمية في غزة.
وتابع المصدر، أن تحديد العلاقات مع الجانب الإسرائيلي أيضاً سيكون من الملفات المطروحة لتدارسها، خاصة وأن القيادة الفلسطينية اتخذت قراراً بتحديد العلاقات مع الجانب الإسرائيلي من كافة الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية، وفقاً لقرارات المجلس المركزي.
"وكالة خبر" تجري استطلاعاً مع أعضاء الهيئة القيادية لحركة فتح في غزة
وقد أجرت "وكالة خبر" عدداً من الاتصالات مع أعضاء الهيئة في غزة، لاستطلاع آراءهم حول المشاكل التي تواجهها الهيئة، والداوفع التي جعلتها تقدم استقالتها؟، وما هي مطالبهم؟، وكيفية حل الأزمة القائمة؟.
أوضح أحد أعضاء الهيئة، أن مشاكل عدة واجهتها الهيئة القيادية في غزة، أبرزها ملف الموظفين المقطوعة رواتبهم، وتفريغات 2005، والتمييز الحاصل بين موظفين الضفة وغزة "المدنيين والعسكريين" من حيث العلاوات والترقيات، وضخ أموال لأشخاص في غزة وتسريب بعض المعلومات لهم قبل معرفة الهيئة بها.
وأضاف قيادي فتحاوي لم يصرح عن اسمه، أن هذه الأزمات التي لا حصر لها أضعفت الهيئة أمام الكادر التنظيمي، مما دفع كافة أعضاء الهيئة الاجماع على تقديم الاستقالة.
وأوضح أحد أعضاء الهيئة لـ "وكالة خبر"، أنهم نتيجة للاهمال من قبل الرئيس و اللجنة المركزية لخطابات الهيئة، وعدم مقدرة الهيئة على حل العديد من الأزمات، دفع بكافة أعضاءها في الحذو نحو تقديم استقالتهم.
وأضاف، أنه في حال رفض الرئيس والمركزية قبول الاستقالة، فسيترتب على ذلك العديد من المتطلبات، أهمها توفير مساحة كافية من الصلاحيات للهيئة القيادية، والعمل على ترتيب البيت الفتحاوي في غزة، ورفع سقف الموازنات التنظيمية، وحل كافة اشكاليات قطاع غزة، أبرزها ملف الموظفين المقطوعة رواتبهم، معتبره من أكثر الملفات التي شكلت عائقاً أمام عمل الهيئة وأضعف وجودها، بالإضافة إلى حل كافة الاشكاليات.
وتابع، أنه في حال عدم العمل على إنهاء كافة الإشكاليات، فإن الهيئة القيادية ستبقى مصرة على موقفها، وذلك لرفض كافة أعضاء الهئية الاستمرار في مهاهم أمام هذا التجاهل لقطاع غزة وأبناءه.
اللواء توفيق الطيراوي : لن أقبل استقالة الهيئة القيادية
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيرواي، قد أشاد في تصريح خاص لـ "وكالة خبر"، بكافة أعضاء الهيئة القيادية في المحافظات الجنوبية، موضحاً بأن الهيئة في غزة لم تستطع أن توفي بحقوق ومتطلبات الوضع التنظيمي، نظراً لسوء الأوضاع في قطاع غزة.
وأضاف، أن الهيئة في غزة لا تتحمل مسؤولية القصور الحاصل، وذلك لأنها تتكون من كفاءات مشهود لهم بانتمائهم وجهودهم المتواصلة، مؤكداً على رفضه قبول استقالة الهيئة.