كشف موقع "واللا" الاخباري العبري أن مسؤولا رسميا في جيش الاحتلال الاسرائيلي ابلغ الموقع أن ضباطا في موقع اعدام الشهيد الفلسطيني عبد الفتاح الشريف بالخليل قاموا بتفتيشه وهو مصاب للتأكد من عدم وجود حزام ناسف على جسده، قبل قيام مسعف عسكري بإطلاق النار على رأسه وهو ملقى على الأرض.
وحسب موقع "واللا" فإن المسؤول العسكري الإسرائيلي قال "حتى في حالة وجود حزام ناسف على جسد شخص ما مصاب، فإن الاجراء يقتضي اخلاء المنطقة والامتناع عن اطلاق النار".
وكان المسؤول العسكري يشير الى ادعاءات محامي الجندي في وحدة "كفير" الذي اعدم الشهيد الشريف، ان الجندي اطلق النار بحجة امكانية وجود حزام ناسف على جسده ما يشكل خطرا على الموجودين في الموقع.
وحسب التحقيقات الأولية التي اجراها جيش الاحتلال، تبين انه بعد احباط الجنود محاولة شابين فلسطينيين تنفيذ عملية طعن، قام احد الضباط بتفتيش المصاب الشريف للتأكد من عدم وجود حزام ناسف على جسده، وعملية اعدام الشاب وقعت بعد هذا التفتيش، مشيرا إلى أن التعليمات المتبعة في حالة وجود حزام ناسف على جسد مهاجم مشلول الحركة او حتى قتيل، تقضي بشكل واضح بضرورة إخلاء الموقع من الجميع كي لا يتعرضوا للأذى، وعدم اطلاق النار باتجاه الشخص.
وتطرق المسؤول العسكري الى الانتقادات الشديدة الصادرة عن عائلة الجندي قائلا: "الجيش ليس في مواجهة مع الجندي ولم يصدر حكما عليه"، مضيفا أن رواية الجندي تتعارض تماما مع الوقائع على الارض، فالجندي لم يكن هناك عند بداية الاحداث، ووصل بعد عملية الطعن واصابة الشابين بست دقائق، وفي الموقع كان هناك ضابط هو المسؤول عن كل ما يحدث فيه وكل شيء كان تحت السيطرة عند وصوله".