صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه يتابع شخصياً مسألة الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه يبذل جهود مضنية في هذا الصدد، حيث أنه اطلع على تطور مهم في هذا الشأن.
وقال المحلل السياسي جهاد حرب لوكالة "خبر"، إن عجلة المفاوضات قد بدأت بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي عبر مبعوثين دوليين للتوصل إلى معلومات تتعلق بمصير الجنود الإسرائيليين المفقودين، مضيفاً أن هناك مساعٍ إسرائيلية حثيثة لمعرفة أخبار جنودها المختطفين في القطاع.
ورجح الباحث والمحلل السياسي أكرم عطالله، بأن تكون تركيا الوسيط بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي، خلال المباحثات التي أجريت بين تركيا والجانب الإسرائيلي قبل عدة أشهر.
وأوضح المحلل السياسي مصطفى الصواف لوكالة "خبر"، أن ملف الجنود المختطفين لن يبقى مغلقاً إلى الأبد، وما تتحدث عنه المقاومة الفلسطينية يشير إلى أن لديها ما يمكن التفاوض عليه، مشيراً إلى أن كل الأطراف تعمل على "حلحلة" هذا الموضوع لتحقيق صفقة على غرار صفقة شاليط.
واتفق حرب وعطالله على أن المفاوضات في هذه القضية تأخذ طابع السرية وتكون بعيدة عن الأعين، حيث يتم الإعلان عنها عند الوصول إلى تفاهمات بين الجانبين.
واعتقد حرب وجود حراك ومحاولات للتوصل إلى آليات محددة من أجل إجراء صفقة تبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، مشيراً إلى إمكانية وجود "بوادر حسن نية" من قبل إسرائيل في إطلاق سراح الأسرى كما جرى في صفقة شاليط.
وتوقع الصواف أن يكون نتنياهو قد تلقى معلومات تشير إلى استعداد المقاومة الفلسطينية حول التفاوض الغير المباشر للحديث حول موضوع الأسرى، مشيراً إلى إمكانية حمل الوفود الدولية الداخلة والخارجة من قطاع غزة، رسائل معينة من قبل حماس حول إمكانية التفاوض الغير المباشر لحقيق صفقة تبادل جديدة مع إسرائيل.
ولفت عطالله إلى أن إسرائيل اعتادت على المماطلة طويلاً في المفاوضات حول الأسرى، نظراً لأن إسرائيل تريد إعادة جنودها المختطفين بأقل ثمن.
وأكد الصواف على أنه طالما هناك أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فلابد من وجود محاولات للتوصل إلى اتفاق يتم من خلاله الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في مقابل العثور على الجنود الإسرائيليين.