الطفل حمزة أبو هاشم "بيت أمر" الفتى محمد أبو خضير "القدس" عائلة الدوابشة "قرية دوما" هديل الهشلمون "الخليل" الشاب عبد الفتاح الشريف "الخليل" وعشرات الفتيات والفتية اعدموا عن سبق ترصد وإصرار، على حواجز الموت في الضفة.
"حمزة" نهشت جسده الغض كلاب وحدة "عوكتس" بأمر من قائد مجموعة في الوحدة "محمد أبو خضير" أجبر على شرب لترا من البنزين من قبل عصابة من المستوطنين أطلقوا على أنفسهم "منظمة "تدفيع الثمن"، "عائلة الدوابشة" أحرقت من قبل عصابة المستوطنين ذاتها "تدفيع الثمن" الشابة "هديل الهشلمون" قتلت على يد جندي من وحدات النخبة على حاجز "الكونتينر" الذي يقسم مدينة الخليل" H 1" و"H 2" الشاب "عبد الفتاح الشريف" أطلق عليه جندي من وحدات النخبة وابلا من الرصاص، بحجة محاولته طعن جندي في تلة "الرميدة" هو وصديقه الشهيد "رمزي القصراوي" الذي قتل على الفور.
الجندي الصهيوني المتدين شاهد الشهيد "الشريف" بحرك رأسه" من "حلاوة الروح" كما يقال بالعامية ، فعاجله بطلقة بالراس لفظ على اثرها انفاسه الأخيرة.
قبل أسابيع أفتى الحاخام المتطرف" اسحاق بن يوسف" فتوى في عظته الأسبوعية مفادها أن قتل الفلسطيني "فرض" على جنود الاحتلال والمستوطنين "لنيل الجنة" في حال الاشتباه بهم بأنهم يحملون "أدوات حادة" حتى بدون نيتهم "طعن" جنود أو مستوطنين الأمر القتالي اليومي من قِبل وزير حرب العدو "بوغي يعالون" ورئيس هيئة أركان الجيش "ايزنكوت" يقضي بإطلاق النار فوراً على رؤوس الفلسطينيين في حال اقترابهم "راجلين" لأقل من "20" مترا من الجنود والحواجز الإسرائيلية المنتشرة في الضفة. 57%-62%
من المجتمع الإسرائيلي يؤيدون قتل الفلسطينيين على الحواجز، ونفس النسبة المئوية من المجتمع الإسرائيلي يوصون رئيس الوزراء "نتنياهو" بمنح الجندي القاتل وسام "الشجاعة" وخرجوا بمظاهرات لا يستهان بإعدادها، يدعون الى محاكمة الجندي القاتل ووصفوه بالبطل".
سلوك جيش الاحتلال في الضفة "قتل" الفلسطينيين لا ينم عن سلوك فردي، بل بأمر من قيادته العليا مشفوعا بفتاوى دينية، عنصرية، متطرفة لا تقيم وزنا للنفس البشرية، ومشهد قتل "الشريف" وقبله العشرات من الفلسطينيين، خير شاهد على ذلك، بل ان هذا المشهد يذهب الى أبعد من ذلك، أي أن جنود الاحتلال لا يرون الفلسطيني الا من فوهات بنادقهم، ليرسخوا رهاب مشاهد دموية تحفر عميقا في الوعيّ الفلسطيني.
"موفاز" قبل "يعالون" حاول "كيّ وعيّ" الفلسطيني، سابقاً بالمشاهد الدموية ذاتها "ويعالون" هو من أطلق الطلقة الأخيرة على رأس خليل الوزير "أبو جهاد" في تونس قبل عشرات السنين، ومعظم حاخامات اسرائيل يحللون دم الفلسطيني "لنيل الجنة" والجندي الذي أعدم الشريف هو سليل الوعيّ الجمعيّ الإسرائيلي، المبني على أوامر الجيش، وفتاوى الحاخامات لترسيخ "رهاب" المشاهد الدموية في وعيّ الفلسطيني، فلماذا الاستهجان؟!