رفضت حركة "حماس" تقرير منظمة "أمنستي" حول العدوان الأخير على قطاع غزة، مشددة على أن التقرير غير متوازن ويفتقر للمهنية ويلجأ للتدليس ويقلب الحقائق ويتبنى رواية الاحتلال.
وقالت الحركة في تصريح صحفي :"إن جرائم الحرب لها مواصفات واضحة، حسب ميثاق روما، لا تنطبق بأي شكل على ما قامت وتقوم به المقاومة الفلسطينية، التي تدافع عن شعبها"، مضيفة "التقرير عمد لقلب الحقائق لتبرئة الاحتلال من الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم العدوان الذي مارساه بحق شعبنا"، مؤكدةً على "حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ضد الاحتلال والعدوان".
ودعت حماس المؤسسات الحقوقية إلى إجراء تحقيقات نزيهة في جرائم الحرب التي اقترفتها قوات الاحتلال، ومجمل وقائع العدوان، مجددةً رفضها للأسلوب الذي قامت به "أمنستي" في تبني رواية الناطقين باسم الاحتلال.
وأوضحت أن التقرير ينطوي على سلبٍ واضح لاختصاص محكمة الجنايات الدولية التي تستند إلى ميثاق روما في تحديد معايير جرائم الحرب ومرتكبيها، مردفةً إنه "ليس من صلاحيات منظمة حقوقية أخرى مثل "أمنستي" القيام بذلك، لاسيما إن كان ذلك لأهداف سياسية واضحة".
ولفت البيان إلى أن ما قامت به المنظمة في هذا التوقيت، هو "محاولة استباقية لضرب الجهود الرامية للتقدم بشكوى فلسطينية إلى محكمة الجنايات الدولية لإدانة قادة الاحتلال وتقديمهم إلى العدالة الدولية على ما ارتكبوه بحق شعبنا".
وأشارت الحركة الى أن الاحتلال الإسرائيلي رفض السماح لأي لجنة تحقيق دولية أن تجري أي تحقيق في أحداث العدوان، وما استندت إليه "أمنستي" فقط هو رواية الاحتلال دون أي تحقيقات؛ "ما يثبت كذب ادعاءاتها".
وأوضحت أن "ما تضمنه التقرير من محاولة تبرير بعض ادعاءات الصهيونية التي استهدفت بعض الأهداف المدنية الفلسطينية وتحميل المقاومة مسؤوليتها، يخالف التحقيقات التي أجريت وأثبتت تورط الاحتلال في استهدافها"، منوّهةً إلى أن "محاولة تحميل المقاومة هذه الادعاءات أمر معيب".
وأكدت على أن "ما تضمنه التقرير من إدانة للاحتلال الإسرائيلي بموازاة الإدانة للمقاومة ما هو إلا محاولة لذر الرماد في العيون، لأن جرائم الاحتلال أثبتتها الوقائع ولا يمكن التنكر لها، وقد رصدتها كل لجان التحقيق، وليس لمنظمة "أمنستي" أي جهد في ذلك".
وكانت منظمة العفو الدولية "امنستي" قالت في تقرير لها فجر اليوم الخميس، إن بعض "الهجمات الصاروخية التي أطلقتها المنظمات المسلحة الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية تعتبر جرائم حرب"، مؤكدة أن هذه "الهجمات استهدفت المدنيين وتسببت في مقتل ستة منهم بينهم طفل".