يصادف غداً الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، والذي جاء بعد هبة الجماهير العربية عام 1967م لتُعلن صرخة في وجه التهويد والاستيطان الذي يقوم به إسرائيل بشكل يومي.
وأوضح منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان سهيل السلمان لوكالة "خبر"، بأن هناك العديد من الفعاليات التي ستبدأ يوم غد وتنتهي في اليوم الثامن من الشهر القادم، لتعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين في أراضيهم خاصة الذين تقع أراضيهم بالقرب من المستوطنات وعلى جانبي الجدار.
وأضاف السلمان أن ذكرى يوم الأرض هي فعالية كفاحية يلتحم فيها الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده إحياءً لهذه الذكرى النضالية للفلسطينيين.
وقال الخبير في شؤون الاستيطان خالد العمايرة لوكالة "خبر"، إن يوم الأرض يوم تاريخي يرمز إلى الصراع بين الصهيونية العالمية والشعب الفلسطيني على هذه الأرض، مضيفاً بأن هذه قضية قديمة متجددة تُعيد إنتاج نفسها كل يوم في الأراضي الفلسطينية ولن تنتهي إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
وأوضح الخبير في شؤون الاستيطان صلاح الخواجا، أن يوم الأرض يعني يوم الكرامة والتحدي والمقاومة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن إسرائيل بدأت أول مشروع تهويد لها في بداية السبعينيات بمصادرة 21 ألف دونم من منطقة الجليل، لكن توحد الفلسطينيون آنذاك أدى إلى إفشال هذا المشروع.
وتابع العمايرة: كان من المفترض أن تخلو البلاد من الشعب العربي الفلسطيني خلال عقود قليلة، لكن صمود الشعب الفلسطيني على أرضه أفشل المشروع الصهيوني، حيث أنه بعد أكثر من 60 عاماً من الاحتلال تبين بأن الوجود الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى.
وقال الخواجا إن الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من شطب حق النضال والكفاح من أجل الحرية والاستقلال من ذاكرة الفلسطينيين، موضحاً بأن عمليات الاستيلاء التي تقوم بها سلطات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية هي عملية مؤقتة وأن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى استراتيجية كفاحية جديدة وتحرك سياسي دبلوماسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضه.
وأشار الخواجا إلى أن سلسلة من الفعاليات ستكون في كل مناطق الضفة الغربية، حيث أن أكبر مسيرة ستنطلق غداً في دير بلوط بمشاركة الهيئات والقوى والفعاليات الفلسطينية.