جددت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى فتح، تأكيدها على الوفاء بالعهد والقسم على افتداء أرض الوطن فلسطين، وبذل المستطاع من أجل تحريرها، ومواصلة تعزيز الهبة الشعبية بكافة مقومات الصمود والثبات والاستمرار في الهبة حتى نيل الحرية والاستقلال.
وأصدرت الحركة بياناً بمناسبة الذكرى الـ "41" ليوم الأرض الموافق في الثلاثين من شهر أذار/ مارس من كل عام.
نص البيان حرفياً:
يا جماهير الشعب العربي الفلسطيني في الوطن وبلدان اللجوء يا جماهير شعبنا على ارض فلسطين التاريخية والطبيعية اننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ونحن نحيي ذكرى يوم الأرض الخالد، إنما نجدد العهد والقسم والولاء والإنتماء لأرض فلسطين وطننا التاريخي والأبدي، نبذل كل ما نستطيع من أجل تحريرها، فأرض فلسطين، أرض الوطن، الحق الطبيعي والتاريخى للشعب الفلسطيني، نفتديها حتى تبقى تحت الشمس نفتخر بهويتنا الوطنية عليها وثقافة شعبنا العربية.
شعبنا الفلسطيني العظيم إن تضحية أبناء شعبنا في الداخل من أجل أرضهم برهان على قداسة العلاقة بين الإنسان الفلسطيني وأرضه، يمنحها الهوية الوطنية الفلسطينية، كما منحته اسباب الحياة، فأرضنا فلسطين سبب وجودنا، منها كنا، وعليها سنكون للأبد، نناضل ليس من أجل تحريرها وحسب، وإنما لإثبات أحقيتنا التاريخية، وعلاقتنا الأبدية والمصيرية بها، فلا كرامة ولا عزة ولا حرية حقيقية لفلسطيني إلا على أرض وطنه فلسطين.
شعبنا العربي الفلسطيني في كل مكان لقد تجسدت في ذكرى يوم الأرض المعانى الحقيقية لوحدة الشعب الفلسطيني، بآماله وطموحاته ومفاهيمه، حيث حطم الشهداء في ذلك اليوم العظيم كل الخطوط الوهمية والمادية التي حاول أصحاب المشروع الصهيوني فرضها بين أبناء الشعب الواحد، وحيث أفشلت إرادة الجماهير العربية الفلسطينية داخل الخط الأخضر خطط دولة الاحتلال بفرض الأمر الواقع، كما فشلت في إخضاعهم وتذويب هويتهم الوطنية والعربية الفلسطينية، ليتأكد العالم ان الحقيقة الفلسطينية أكبر وأعظم من قدرة دولة الاحتلال على احتوائها أو تقزيمها رغم إجراءاتها التمييزية والقمعية ذات الطابع العنصري يوم إثبتتها باطلاق النيران عشوائيا على الجماهير العربية الفلسطينية التي هبت في الثلاثين من آذار من العام 1975 لحماية أرضها وكرامتها، ومستقبلها.
شعبنا الفلسطيني يا جماهير أمتنا العربية إن الأرض هي روح الثقافة الشعبية الفلسطينية، لا مقام للشخصية الوطنية الفلسطينية بدونها ، اكدنا عليها في مبادئنا واهدافنا منذ انطلاقة ثورتنا في الفاتح من يناير من العام 1965 ومازلنا نؤكد عليها ، وسنبقى لأنها جوهر صراعنا مع المشروع الصهيوني الاحتلالي الاستيطاني ، الذي سنقاوم خططه وجرائمه وارهابه ، ونمنعه من تحقيق اهدافه اطماعه في ارضنا والأرض العربية أيضاً، فنحن وبكفاح شعبنا سنبقى المانع الصلب أمام تمدد المشروع الصهيوني مهما بلغ اجرامه وارهابه ياجماهير امتنا اننا ونحن نفتخر بابداعات شعبنا النضالية، ونباهي بها الأمم والشعبوب التي سبقتنا على درب الحرية والاستقلال، فإننا نؤكد على منهج المقاومة الشعبية وتعزيز وسائلها وادواتها المشروعة، بما يحقق لشعبنا هدف الحرية والاستقلال والسيادة على دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس، ونهيب بهذه المناسبة بالمثقفين والمفكرين الفلسطينين والشقاء العرب إلى تكريس المعانى النبيلة ليوم الأرض الفلسطيني، وجعله جزءا من الذاكرة الفلسطينية والعربية ، باعتباره نموذجا في التضحية والفداء، والمجد للإنسان الذي يعطي الأرض عمره.
إن فتح لتهيب بقوى حركة التحرر الوطنية الفلسطينية بالعمل على تعزيز أواصرالوحدة الوطنية الفلسطينية وإستعادة مقومات قوتنا لمواجهة المشروع الإستيطاني الإحتلالى الذى يهدد مصيرنا ومستقبلنا على أرضنا..والارتقاء بصورة الشعب الفلسطيني الحقيقية كشعب واحد يعيش على أرض وطن واحد وتجمعه أهداف وأمانى وطنية واحدة.
حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح
الثلاثاء 2016/3/29