الهباش : "الحزم" يجب أن لا تقف عند اليمن ولا حوار مع الخارجين عن الشرعية في غزة

10_1393048123_5566
حجم الخط

إن جاز للتحالف العسكري العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تسمية العملية العسكرية المشتركة ضد الحوثيين في اليمن بعاصفة الحزم فأن خطبة الجمعة من مسجد الضريح في مقر المقاطعة كانت بنظر المراقبين أقرب ما تكون إلى خطبة الحسم.

فقد طالب الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والإسلامية، الأمة العربية بأن تضرب بيد من حديد أي جهة تخرج عن الشرعية في أي قُطر عربي، كما يجري الآن في اليمن، قائلا إن "عاصفة الحزم تلقى كل الدعم والتأييد من كل العرب والمسلمين".

وقال الهباش وهو المستشار الأقرب للرئيس محمود عباس "إن حماية الشرعية في أي قطر عربي هي واجب في أعناق كل زعماء العرب (جامعة الدول العربية) والذين عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة وأن يضربوا الخارجين على الشرعية بيد من حديد بغض النظر عن الزمان والمكان والحال، بدءاً من فلسطين".

وأضاف أن "كل حالات خروج عن الشرعية في كل قطر عربي، يجب أن تضرب بيد من حديد، بغض النظر عن الزمان والمكان والحال، وإذا لم ينهض العرب جميعاً فسوف يركلون فراداً"، قائلا : " ما جرى في غزة إنقلاب وليس إنقسام ويجب التعاطي معه بالحزم والحسم فلا حوار مع الانقلابيين والذين يجب أن يضربوا بيد من حديد".

ولفت الهباش إلى أن "الفتانين ينفردون بكل دولة عربية على حده، حتى يغدو العرب وبلاد العرب ممزقين، وكل دولة تصبح دول، وكل قطر يصبح أقطار، وفي كل بلد عربي عشر حكومات".

وقال الهباش في خطبة الجمعة بمسجد الضريح بمقر المقاطعة في رام الله، : "إن الأمة اليوم تتعرض لأزمات كبيرة وشديدة القسوة، وان ما يجري الآن من عملية عربية ضد المتمردين على الشرعية في اليمن ربما ينقذها من الدمار ويحافظ عليها من التفتت. ومن غزو الناتو واستحداث فتاوي تستنجد بالناتو وتقول ، كذباً على رسول الله، كما حدث وقال أحدهم "لو أن رسول الله حياً بيننا لوضع يده في يد الناتو".

وأضاف: "اليوم بدأت الأمة تستعيد وعيها في اليمن، وهناك حالات أخرى في العالم العربي يجب أن تعالج بالحزم نفسه، يجب أن تعالج كل النتوءات والفقعات الخارجة عن الشرعية بنفس القوة، وإلا ستدفع الأمة ثمناً باهظاً".

وأوضح، أن الأمة لو أنها مسكت زمام المبادرة في بداية الأزمة الليبية لما وصل حال ليبيا إلى ما هو عليه الان من انقسام واقتتال وتشرذم. وأصبح ساحة مفتوحة للشرق والغرب. وكذلك الحال في سوريا، والعراق منذ خطيئة غزو الكويت.

وأكد على أن التدخل العربي في اليمن، ربما يكون قد قطع الطريق على تدخل غربي أو دولي، وربما بداية لاستعادة اليمن وإنقاذها وشعبها، لذلك لا نجد عربيا لا يؤيد هذه العملية، لأنها جاءت درءاً للفتن والأخطار وحماية للشرعية في قُطر عربي.

وقال، أن هناك حالات في الأمة يجب أن تعالج بنفس طريقة اليمن. وإلا سيدفع الجميع ثمناً باهظا.