شن مجدي مطر "قائد كتائب الاقصى - لواء العامودي" هجوماً لاذعاً على "محمود الهباش "قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والإسلامية , بعد تصريحاته الاخيرة بشأن قطاع غزة والاحداث التي تجري في اليمن .
وفي تصريح لمطر قال , " الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها" , في ظل التشخيص المؤلم للواقع الفلسطيني وخصوصاً معاناة شعبنا في قطاع غزة وحالة الفوضى وعدم الاستقرار السياسي العائد من تخبط القرارات والتصريحات , يبدوا أصبح واضحاً أننا بحاجة لعملية تغيير واصلاح شامل وإعادة البناء والهيبة والقيمة لمنظمة التحرير والمؤسسات الفلسطينية , لكي تتمكن بتوحيد الوطن وكافة مكوناته ".
وأضاف مطر , " أن التصريحات التي صدرت من الهباش من على منبر خطبة الجمعة , هي بعيد كل البعد عن ديننا الإسلامي الذي يحثنا على الوحدة ولم الشمل , وأيضاً لا علاقة لها بالوطنية والعادات والتقاليد الأصيلة التي تربي عليها أبناء شعبنا"
وأردف قائلا , " يبدوا أن الهباش نسي أن شعبنا مازال تحت الاحتلال ويناضل لوحده في الميدان منذ سنين , فأن كان هناك شوك سنقتلعه لوحدنا يا هباش , ولن نقبل بتدخل أي أحد كان , ولكن أن كان هناك تدخل لتقريب ذات البين فنحن أول من يرحب به , كما حدث قبل ذلك ولا يخفي على أحد قبضنا على الجمر حين قصف أحد أبنائنا أبان اتفاق الشاطئ فصمتنا عن الرد , صمت الوطنيين الحريصين على وحدة أبناء شعبنا ".
وطالب قائد كتائب الاقصى – لواء العامودي , الرئيس قائلا , " نطالب الرئيس محمود عباس بطرد هذه الآفة من المؤسسة الرسمية لأنه يضر فيها وبهيبتها , وبأبناء شعبنا بعد أن ثبت انحرافه وفساده , وعدم قدرته على تحمل الأمانة والمسؤولية ".
وختم مطر , " وعلى ذلك يجب تكريم الشريحة الأكثر عطاء ونضالاً من أبناء شعبنا والحفاظ على كرامتها , فشعبنا الفلسطيني ملئ بهم , ولأنهم الأكثر تأثيراً في مجتمعهم , فشعبنا لا يحترم إلا من ناضل لأجله وليس لجيبه ومصلحته الشخصية ".
وكان قد صرح الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والإسلامية، الأمة العربية بأن تضرب بيد من حديد أي جهة تخرج عن الشرعية في أي قُطر عربي، كما يجري الآن في اليمن، قائلا إن "عاصفة الحزم تلقى كل الدعم والتأييد من كل العرب والمسلمين".
وقال الهباش وهو المستشار الأقرب للرئيس محمود عباس في خطبة الجمعة في مسجد الضريح في مقر المقاطعة "إن حماية الشرعية في أي قطر عربي هي واجب في أعناق كل زعماء العرب (جامعة الدول العربية) والذين عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة وأن يضربوا الخارجين على الشرعية بيد من حديد بغض النظر عن الزمان والمكان والحال، بدءاً من فلسطين".
وأضاف أن "كل حالات خروج عن الشرعية في كل قطر عربي، يجب أن تضرب بيد من حديد، بغض النظر عن الزمان والمكان والحال، وإذا لم ينهض العرب جميعاً فسوف يركلون فراداً"، قائلا : " ما جرى في غزة إنقلاب وليس إنقسام ويجب التعاطي معه بالحزم والحسم فلا حوار مع الانقلابيين والذين يجب أن يضربوا بيد من حديد".
ولفت الهباش إلى أن "الفتانين ينفردون بكل دولة عربية على حده، حتى يغدو العرب وبلاد العرب ممزقين، وكل دولة تصبح دول، وكل قطر يصبح أقطار، وفي كل بلد عربي عشر حكومات".
وقال الهباش في خطبة الجمعة بمسجد الضريح بمقر المقاطعة في رام الله، : "إن الأمة اليوم تتعرض لأزمات كبيرة وشديدة القسوة، وان ما يجري الآن من عملية عربية ضد المتمردين على الشرعية في اليمن ربما ينقذها من الدمار ويحافظ عليها من التفتت. ومن غزو الناتو واستحداث فتاوي تستنجد بالناتو وتقول ، كذباً على رسول الله، كما حدث وقال أحدهم "لو أن رسول الله حياً بيننا لوضع يده في يد الناتو".
وأضاف: "اليوم بدأت الأمة تستعيد وعيها في اليمن، وهناك حالات أخرى في العالم العربي يجب أن تعالج بالحزم نفسه، يجب أن تعالج كل النتوءات والفقعات الخارجة عن الشرعية بنفس القوة، وإلا ستدفع الأمة ثمناً باهظاً".
وأوضح، أن الأمة لو أنها مسكت زمام المبادرة في بداية الأزمة الليبية لما وصل حال ليبيا إلى ما هو عليه الان من انقسام واقتتال وتشرذم. وأصبح ساحة مفتوحة للشرق والغرب. وكذلك الحال في سوريا، والعراق منذ خطيئة غزو الكويت.
وأكد على أن التدخل العربي في اليمن، ربما يكون قد قطع الطريق على تدخل غربي أو دولي، وربما بداية لاستعادة اليمن وإنقاذها وشعبها، لذلك لا نجد عربيا لا يؤيد هذه العملية، لأنها جاءت درءاً للفتن والأخطار وحماية للشرعية في قُطر عربي.
وقال، أن هناك حالات في الأمة يجب أن تعالج بنفس طريقة اليمن. وإلا سيدفع الجميع ثمناً باهظا.