رفضت محكمة الاحتلال العليا التماساً قدمه محامي نادي الأسير الفلسطيني أحمد صفية اليوم الخميس، للمطالبة بالمشاركة الفعلية لطبيب فلسطيني في تشريح جثمان الشهيد عبد الفتاح الشريف الذي استشهد على يد قوات الاحتلال بتاريخ 24مارس /آذار 2016 في مدينة الخليل .
قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في تصريح خاص لـ "وكالة خبر"، إن سياسة رفض الاحتلال مشاركة طبيب فلسطيني في عملية التشريح تأتي في ظل قلق وتخوف الاحتلال الاسرائيلي من كشف الحقيقة، والتي من شأنها أن تظهر الوجه البغيض لدولة الاحتلال، خاصة وأن إسرائيل تدرك أن اقترفت جرائم لا حصر لها ولا تريد إظهارها للعالم ، مضيفاً أن اسرائيل اعتادت على هذه الإجراءات من أجل تزوير وقلب الحقائق .
وأضاف فارس، أن إسرائيل لا ترفض فقط مشاركة طبيب فلسطيني، بل ترفض مشاركة أي طبيب في العالم من أجل أن تتلاعب في نتائج التحقيق بما يتماشى مع أهوائها.
وأشار إلى أن رفض محكمة الاحتلال التماس محامي الشهيد الشريف، يعتبر مؤشر إضافي على أن المحكمة العليا الإسرائيلية تنفذ سياسات الحكومة، وليست سلطة مستقلة بحد ذاتها عن الحكومة .
واعتبر فارس، أن رفض الاحتلال مشاركة طبيب فلسطيني ليس قراراً نهائياً، موضحاً بأنه لا زالت الإمكانية متاحة لمشاركة طبيب فلسطيني في عملية التشريح، لإبداء ملاحظاته وتوثيقها، ليتم وضعها ضمن نتائج التقرير النهائي .
وأشار إلى أن الجميع على علم بما حدث مع الشهيد عبد الفتاح الشريف، وما قامت به قوات الاحتلال من إعدامه وهو حي، لافتاً إلى أن القضية الأهم هي عملية التشريح بطريقة صحيحة، وأن يوضح التقرير أن الشريف استشهد بالرصاصة الأخيرة.