في لقاء نادر وللمرة الأولى منذ سنوات، اجتمع وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، يوم أمس الخميس، في الولايات المتحدة , والتي اعتبرته صحيفة يديعوت احرونوت , من الدلائلعلى تحسن العلاقات السياسية "الإسرائيلية" مع نظام السيسي في مصر.

وبحسب الصحيفة فإن اللقاء استغرق نحو ساعة، وفي أجواء جيدة جدا.

وأضافت أن اللقاء تركز حول قضايا إقليمية مختلفة، بينها إمكانية تزويد الغاز من "إسرائيل" إلى منشآت التسييل في مصر، والتعاون الدولي في منع الإرهاب النووي.

جرى الاجتماع في واشنطن التي وصلها الاثنان للمشاركة في المؤتمر النووي في البيت الأبيض.

وقالت الصحيفة أن اللقاء جاء على خلفية رغبة الولايات المتحدة في دمج المصريين في حلف الطاقة الإقليمي الذي يجري نسجه بين إسرائيل واليونان وقبرص. كما أن الولايات المتحدة ترغب بضم تركيا إلى هذا التحالف.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى أنه قبل اللقاء المذكور فقد كانت هناك عدة مؤشرات، مؤخرا، تفيد بتحسن العلاقات السياسية بين إسرائيل ومصر، بينها الزيارة المعلنة للمدير العام لوزارة الخارجية دوري غولد إلى القاهرة، حيث افتتح مجددا السفارة الإسرائيلية هناك، وإطلاق سراح عودة ترابين الذي أدين بالتجسس لصالح "إسرائيل" ومكث 15 عاما في السجون المصرية، وتعيين سفير مصري جديد في إسرائيل بعد 3 سنوات، ولقاء معلن بن السفير المصري ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وأضافت أن مسؤولين إسرائيليين كثيرا ما يزورون القاهرة، وبضمنهم مبعوث نتنياهو، المحامي يتسحاك مولخو، وضباط آخرون. كما اجتمع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مؤخرا مع وفد زعماء يهود، وعلى رأسهم المقرب من نتنياهو مالكولم هونلاين.

ويضاف إلى ذلك، بحسب الصحيفة، التصاريح التي تصدرها "إسرائيل" تباعا بتفعيل قوة عسكرية مصرية في سيناء في إطار حرب مصر ضد داعش، خلافا لما جاء في الملحق العسكري لاتفاقية السلام بين الطرفين.

كما ادعت الصحيفة أن إسرائيل تساعد مصر في واشنطن والكونغرس في إقناع الرأي العام الأميركي أن مصر تحارب الإرهاب، وذلك كي تواصل واشنطن تقديم المساعدات العسكرية لنظام السيسي.

ولفتت الصحيفة إلى أن وفد لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، برئاسة تساحي هنغبي، كان قد شدد في واشنطن على أنه 'هناك جاهزية مصرية ملحوظة في مواجهة ولاية سيناء، وتهريب الوسائل القتالية إلى حماس في قطاع غزة".