سفير فلسطين بالرياض: أفشلنا مساعيَ إيرانية تخريبية بالضفة

1280x960 (4)
حجم الخط

اتهم سفير فلسطين لدى السعودية، باسم الآغا، إيران بإذكاء نار التفرقة بين الشعب الفلسطيني، ودعم الانقسام بين الفصائل، وتمويل حركات انفصالية بالمال والسلاح.

وقال الآغا، في حديث لصحيفة الشرق الأوسط: إن "إيران على مدى تاريخها لم تبنِ مدرسة أو مستشفى في أي مدينة فلسطينية، بل سعت لإذكاء التفرقة، ومحاولة السيطرة على القرار السياسي، وأخرجت للساحة أخيراً فصيل الصابرين في قطاع غزة، كي يتحرك لخدمة مخططها هناك، الذي يطال أمن مصر"، مشيراً إلى أنهم "خططوا أيضاً لصنع فصائل تخريبية في الضفة الغربية لكنهم فشلوا".

وأكد أن أغلب أعضاء الثورة الإيرانية وقادتها الذين أطاحوا بحكم الشاه، تدربوا في القواعد العسكرية الفلسطينية في سوريا ولبنان، وكان الفلسطينيون يعقدون آمالاً عريضة على النظام الإيراني لخدمة قضيتهم، "لكنهم خذلونا بعد ذلك، وخذلوا الشرعية".

وبيّن السفير الفلسطيني أن الإيرانيين "حاولوا ضرب منظمة التحرير، ووصل الأمر بهم في وقت من الأوقات، لإصدار فتوى بإهدار دم الرئيس الراحل ياسر عرفات"، متسائلاً: "هل فيلق القدس الذي أسسته إيران على أبواب القدس أم يستبيح العواصم العربية؟".

ولفت إلى أن إعلان طهران عن دعم أسر شهداء فلسطين أو الذين هدم الاحتلال منازلهم عارٍ عن الصحة، لكنها ما زالت تبذل محاولات عن طريق مكتب مؤسسة القدس التابع لها في لبنان لتقديم الدعم من خلاله، لخدمة أجنداتها التي تتجاوز فلسطين، ولا تهتم بالشهداء والجرحى، إلا أن السلطة الفلسطينية تتصدى لتلك التحويلات المالية وتحظرها.

وأشاد السفير الفلسطيني بجهود العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تجاه القضية الفلسطينية، واصفاً إياه بأنه "زعيم صادق لم يخذل أهله".

وشدد على أن المملكة هي الدولة العربية الوحيدة التي تلتزم دائماً بدعم موازنة السلطة الفلسطينية في مواعيدها، مشيراً إلى أنه خلال العدوان الأخير على غزة، رصدت المملكة 300 مليون دولار للقطاع فضلاً عن المساعدات العينية، ومنذ أيام قليلة قدمت المملكة 30 مليون دولار لـ"الأونروا"، وأكثر من 30 مليون دولار أخرى لمخيم نهر البارد، وهو خارج إطار موازنة السلطة، بالإضافة لمشاريع الإسكان التي تمولها السعودية في غزة.