هدير الضمير " أقوال وأمثال _ 201 "

9999469324
حجم الخط

أقوال وأمثال - 201
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين عبد الله السعدي
قال: إيليا أبي ماضي
ليس الكفيفُ الذي أمسى بلا بَصَرٍ*** إنّي أرى من ذوي الأبصار عُميانا
قال علي بن الجهم: 
لا يُبْعدُ الله أقواماً لنا ذهبوا *** أفناهمُ حدثانُ الدهر والأبدُ 
نمدهمْ كل يوم من بقيِّتِنا *** ولا يؤوبُ إلينا منهمُ أحدُ
قال مسلم بن الوليد: 
إذا رُمتَ المكارمَ من كريمٍ *** فيَمِّمْ من بنى لله بيتاً
فذاك الليثُ من يحمي حِماهُ *** ويُكرمُ ضيفه حياً وميتاً
قال الشاعر:
جروحُ الليالي ما لهنَّ طبيبُ *** وعيشُ الفتى بالفقر ليس يَطيبُ
وحسبُك أن المرءَ في حال فقرهِ *** تُحمّقه الأقــــوامُ وهـــو لبيبُ
قال إسحاق الموصلي:
أرى ذا الغِنى في الناس يسعون حَوْلهُ *** فإن قال قولاً تابعوهُ وصدّقوا
فذلك دأبُ الناس من كان ذا غنى *** فإنْ زال عنه المالُ يوماً تفرّقوا
قال الإمام الشافعي، رضي الله عنه:
لما عفوتُ ولم أحقد على أحد *** أرحتُ نفسيَ من هم العداواتِ 
إني أحيي عدوي عند رؤيته *** لأدفع الشر عني بالتحيتِ 
وأُظهرُ البشر للإنسان أبغُضُهُ *** كأنما قد حُشِي قلبي محباتِ 
الناس داءٌ، دواءُ الناس قربُهُمُ *** وفي اعتزالهمْ قطعُ الموداتِ
وقال أيضاً:
ولم أرَ في الأشياء حين بلوْتُها *** عدوا للبِّ المرءِ أعدى من الغضبِ 
ولم أرَ بين العسر واليسر خلطةً *** ولم أرَ بين الحي والميْتِ من نسبِ
قال الجاحظ في فضل العلم:
يطيبُ العيشُ أن تلقى حليما *** غذاهُ العلمُ والرأي المصيبُ 
ليكشف عنك حلية كل ريب *** وفضلُ العلم يعرفه الأريبُ
قال النابغة الذبياني: 
لا مرحباً بغدٍ، ولا أهلاً بهِ *** إنّ كانَ تَفريقُ الأحبّة ِ في غَدِ
قال الشاعر البحتري:
إذا مَحَاسِنيَ اللاّتي أُدِلُّ بِهَا *** كانَتْ ذُنُوبي فقُلْ لي كَيفَ أعتَذرُ 
أهُزُّ بالشَعرِ أقْوَاماً ذَوي وَسَنٍ *** في الجَهلِ لوْ ضُرِبوا بالسّيفِ ما شعرُوا
عَليّ نَحْتُ القَوَافي مِنْ مَقَاطِعِها *** وَمَا عَليّ إذا لم تَفهَم البَقَرُ
قال الشاعر القروي يرد على فتاة إنجليزية توددت إليه:
لعمرُكَ يا (مود) لولا ذوو ***** كِ لما ميَّز الحب بين العبادْ
فهمْ أوغروا بالعَداءِ الصدو ***** رَ، وهم أضرموا النار تحت الرمادْ
فإني حرامٌ عليَّ هوا ***** كِ وفي وطني صيحةٌ للجهادْ
قال ابن خاتمة الأندلسي:
إذا ما دعتْكَ النفسُ يوماً لريبةٍ *** فحاذِرْ عقابَ اللهِ فَهْوَ شديدُهْ
فصبرُ الفتى عما يريدُ أخفُّ من *** تَصَبُّرِهِ كَرْهاً لما يريُدُهْ
قال احمد مطر:
أنا لا أكتب أشعاري؛
لكي أحظى بتصفيقٍ وأنجو من صفيرِ
أو لكي أنسج للعاري، ثيابا من حريرِ
إنما أكتب أشعاري؛ دفاعاً عن ضميري