جبهة العمل النقابي التقدمية تنظم وقفة احتجاجية تحت شعار "احذروا غضب العمال المسحوقين"

0 (3)
حجم الخط

 جبهة العمل النقابي التقدمية تحت شعار "احذروا غضب العمال المسحوقين"، نظمت جبهة العمل النقابي التقدمية "الإطار العمالي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"  وقفة احتجاجية على تردي الأوضاع الاقتصادية والخدماتية لشعبنا، وارتفاع نسب البطالة والفقر، وغياب السياسات الحكومية للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا. شارك بالوقفة حشود من العمال والكادحين وأعضاء جبهة العمل النقابي الذين رفعوا شعارات تطالب بحقهم بالحياة الكريمة وشعارات أخرى كتب عليها"لا للفقر.. لا للجوع.. يا تجار الشعوب". استهل الوقفة الرفيق زكريا أبو عبيد مرحباَ بالحضور قائلاً "أعوام عجاف مضت على عمالنا ولازالت أوضاعهم تزداد سوءاً وفقر وبطالة وفقدان أمل في حياة كريمة،وفي ظل غلاء فاحش وفرض الإتاوات من هنا وهناك على البضائع والمواد الاستهلاكية وفي ظل انسداد الأفق السياسي والانفراج الاقتصادي". بدوره ألقى عضو هيئة جبهة العمل النقابي في قطاع غزة إبراهيم أبو قايدة كلمة باسم جبهة العمل النقابي قال فيها"أيها الصامدون على ارضكم ،المتمسكون بحقوقكم.. المدافعون عن وطنكم ..المضحون بحياتكم رغم حبكم للحياة، تحية لكم ولكل من رفض الظلم والاستغلال والقهر ولكل من ناضل ضد الاحتلال وقال كلمة حق في وجه سلطان جائر". وأشار بأن جبهة العمل النقابي التقدمية تنظم هذه الفعالية تزامناً مع أحداث انتفاضتنا المباركة في كل فلسطين التي يقودها الشباب الثائر بالحجر والسكين ليعلن استمرار التحرير من جيل الى جيل كما تتزامن الفعالية ايضاً مع الذكرى الأربعون ليوم الأرض الخالد الذي يجسد عنوان تمسك الفلسطيني أينما تواجد على أرضه مؤكداً على أن فلسطين واحدة لا تتجزأ مهما تآمر عليها الطغاة والمتآمرين. كما لفت إلى أن الوقفة تتزامن مع اقتراب ذكرى الأول من أيار عيد العمال العالمي بما يجسده من محطة نضالية وكفاحية لعمالنا وعمال العالم ضد قوى الظلم والاستغلال والاستعمار مشدداً على ضرورة مواصلة النضال من أجل كسر الحصار الظالم والانقسام المقيت والسياسات الحكومية الظالمة وما سببه ذلك من تضاعف في معدلات الفقر والبطالة بين أبناء شعبنا وعمالنا . وأضاف القول "الانقسام والمناكفات السياسية وسوء استخدام السلطة والصراع عليها أنتجوا مشكلات اقتصادية اجتماعية ولدت الإحساس بالظلم والإحباط في أوساط عمالنا وشبابنا بدلاً من تعزيز صمودهم وبقائهم على ارضهم". وتابع أبو فايدة "‘إننا في جبهة العمل النقابي وإذ ننظم هذه الفعالية ضمن سلسلة من الفعاليات التي نسعى من خلالها لإعلاء صوتنا امام صناع القرار رافضين سياسات فرض الضرائب الجديدة على السلع ورفع الأسعار بشكل جنوني في ظل ارتفاع نسبة الفقراء وتردي الاوضاع الاقتصادية وغياب السياسات الحكومية الداعمة للفقراء والمحتاجين وفي ظل استمرار معاناة شعبنا من حصار وقطع مستمر للكهرباء وتأخر الإعمار وضعف برنامج الصحة والتعليم وتلوث المياه وتراجع الخدمات المقدمة للمواطنين وتراجع الأوضاع المعيشية والحياتية الى أسوأ حالاتها". وفي سياق كلمته دعا أبو قايدة القوة الحاكمة في غزة لوقف سياسات فرض الضرائب على البضائع والمنتجات وحملات المخالفات المسعورة والعمل على وضع خطط للتخفيف عن كاهل أبناء شعبنا وخاصة الفقراء منهم بما يعزز من صمودهم وتمسكهم بأرضهم. وطالب القوة الحاكمة بغزة إلى ضمان حرية العمل النقابي وحق النقابات في ممارسة عملها النقابي واجراء الانتخابات بحرية ودون تدخل، داعياً إلى تطبيق الحد الأدنى للأجور بشكل تدريجي على القطاعات المختلفة. كما أكد على ضرورة أن تنشر الحكومة ميزانيتها وموازناتها المالية أمام الجمهور ليعرف المواطن أين تذهب أمواله التي تجنى من الضرائب والمخالفات والمساعدات الخارجية. ودعا أبو قايدة حكومة الوفاق الوطني إلى وضع سياسات تشغيل واضحة للعمال من خلال تعزيز الصناعة والاقتصاد الوطني ومقاطعة منتجات الاحتلال وتشجيع الصناعة الوطنية بما يوفر فرصاً أكبر لعمالنا ويساهم من تخفيف البطالة والفقر. وفي ختام كلمته شدد أبو قايدة على ضرورة إنهاء الانقسام على اعتباره أولى خطواتنا لنيل الحرية والاستقلال ولتخفيف معاناة شعبنا وعلاج الكثير من مشكلاته الحياتية . وخلال الوقفة ألقى عضو هيئة العمل النقابي غالب كلاب رسالة موجهة ل"محمود عباس" عبر فيها عن استهجان العمال لإصداره الأمر بقانون الضمان الاجتماعي الغير عادل الذي سلب العمال مستحقاتهم وحقوقهم والذي يغلب كفة أصحاب رؤوس الأموال على حساب العمال والكادحين مطالباً إياه بالعدول عن إقراره وإعادة مناقشته مع أطراف الإنتاج بما يحقق عدالة أكبر ويضمن عدم إساءة استثمار أموال صندوق الضمان بالمستقبل. ودعا في نص الرسالة "أبو مازن" إلى الإيعاز للحكومة بوضع برامج واضحة للتشغيل وتوفير فرص عمل للعمال والعاطلين والخريجين، وأن تكون مشكلة الفقر والبطالة على سلم أولوياتهم. تخلل الوقفة مناشدات من العمال والصيادين للجهات المسئولة بتخفيف الأعباء عنهم وحل أزماتهم المتفاقمة في ظل الحصار والانقسام ووجود الاحتلال الذي يدفع الفقراء ثمنهم الأكبر.