ذكر موقع "7" التابع للمستوطنين اليوم، أن الأمم المتحدة قررت شطب عروض أرادت إسرائيل تقديمها في الأمم المتحدة، ويشمل المعرض على صور لملصقات عن إسرائيل تظهر من خلالها أن القدس العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل.
وصف المحلل السياسي خالد عمايرة في تصريح خاص لـ "وكالة خبر"، منع إسرائيل من إقامة العروض والرسومات التي تصور الأحداث في فلسطين المحتلة، خاصة المعالم في القدس الشريف على غير حقيقتها، بالخطوة الرمزية والإيجابية.
وأضاف أن المجتمع الدولي بات يدرك الإجرام الذي تقوم به إسرائيل، حيث أن الدليل على ذلك ما قامت به قوات الاحتلال قبل أيام بإعدام الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، ما سبب إحراجاً لها ودفع سلطات الاحتلال إلى اعتقال قاتله.
ومن جهته قال المحلل السياسي عليان الهندي لـ "وكالة خبر"، إن قرار الأمم المتحدة بشطب هذه العروض، يخدم القضية الفلسطينية، خاصة وأن العالم والمجتمع الدولي لا يعترف بأن القدس عاصمة لإسرائيل .
وأوضح أن إسرائيل بعلاقاتها الخارجية تؤمن بمبدأ إقامة علاقات مع طرف قوي، لكي تمرر من خلاله ملفاتها داخل المؤسسات الدولية، مشيراً إلى أن إسرائيل في هذه الأوقات غير قادرة على تمرير الكثير من القرارات، ولم يعد لديها القوة في عرض رؤيتها على المجتمع الدولي .
وحول الهدف من وراء إقامة هذه العروض، أشار العمايرة، إلى أن هذه العروض جزء من الدعاية العامة الصهيونية باعتبارها سياسة إسرائيلية قديمة، تهدف من خلالها إلى قلب الحقائق وتزويرها ونقلها إلى العالم، مضيفاً بأن إسرائيل لم تنجح في تحقيق هذا الأمر، لفشل الدعاية الصهيونية في تغيير الحقائق خلال الانتفاضة الأولى والثانية، وصرخة القدس أيضاً، وذلك نتيجة للحالة الإجرامية التي تنتهجها إسرائيل، وفضح كثير من مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات جرائم إسرائيل المتعددة.
وأوضح الهندي بأنها لإيصال رسالة للمجتمع الدولي، بأن القدس موحدة وآمنة، وأن الإرث التاريخي اليهودي ما زال موجود، مضيفاً بأن المجتمع الدولي يدرك مدى معاناة سكان القدس، وحجم التمييز العنصري الذي تمارسه إسرائيل بحقهم.