فلسطين واليمن على راس بنود القمة العربية

arabl
حجم الخط

تبدأ اليوم السبت في شرم الشيخ بمصر القمة العربية التي ستهيمن عليها الأوضاع في اليمن وفي دول عربية أخرى تشهد حالة عدم استقرار.

وتبحث القمة فى 11 بندا، أبرزها تقرير الأمين العام للجامعة العربي نبيل العربي عن العمل العربى المشترك، والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلى ومستجداته، وتطوير جامعة الدول العربية, والتطورات فى كل من سوريا وليبيا واليمن، فضلا عن صيانة الأمن القومى العربي, ومكافحة الجماعات التي تُصنف إرهابية ومتطرفة

ومن بنود القمة متابعة تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، وتطوير جامعة الدول العربية حيث يعرض على المجلس التعديلات المقترحة على ميثاق جامعة الدول العربية كما يعرض مشروع النظام الأساسي المعدل لمجلس السلم و الأمن العربي، وكذلك بند صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة والذي تم إدراجه بناء على طلب مصر.

وأقر الليلة الماضية وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري للقمة بمدينة شرم الشيخ المصرية جدول الأعمال ومشاريع القرارات التي رفعوها للقادة والزعماء لإقرارها وفي صدارتها ما يرتبط أساسا بالقضية الفلسطينية
وتتضمن مشاريع القرارات مشروع قرار بشأن تطورات القضية الفلسطينية، ويؤكد مشروع القرار مجددا على ان السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي وأن عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها، وأن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل وحتى خط الرابع من يونيو 1967 والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ( 194) لعام 1948 ولما جاء في مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002.

ويطالب مشروع القرار باستمرار تكليف الوفد الوزاري العربي لإجراء مشاورات مع مجلس الأمن والإدارة الأميركية وروسيا الاتحادية، والصين، والاتحاد الأوروبي، وذلك للتأكيد مجددا على تبني مشروع قرار يؤكد الالتزام العربي بما جاء في مبادرة السلام العربية من أسس ومبادئ ومرجعيات لوضع جدول زمني ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، بالإضافة إلى آلية رقابة تضمن التنفيذ الدقيق وذلك لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة.

كما يطالب مشروع القرار، باستمرار تكليف رئاسة القمة ولجنة مبادرة السلام العربية والمملكة الأردنية الهاشمية “رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري” والعضو العربي في مجلس الأمن، ودولة فلسطين، والأمين العام للجامعة العربية لإجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات لحشد الدعم الدولي لإعادة طرح مشروع قرار عربي جديد أمام مجلس الأمن خاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وانجاز التسوية النهائية أمام مجلس الأمن، واستمرار التشاور بهذا الشأن مع الدول الأعضاء في المجلس والمجموعات الإقليمية والدولية وذلك لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة.

ويرحب المشروع، بانضمام دولة فلسطين إلى مجموعة من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بما فيها الانضمام إلى نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية والترحيب بإطلاق دراسة أولية من قبل المدعية العامة والتأكيد على توفير ما يلزم من دعم ومساعدات واستشارات قانونية في هذا المجال والاستمرار في تأييد مساعي دولة فلسطين للانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بما فيها المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية.

ويؤكد مشروع القرار، رفضه القاطع للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ورفض جميع الضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن، وإدانة كافة الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تسعى إلى تغيير التركيبة الديمغرافية والواقع الجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والتحذير من خطورة هذا التوجه العنصري وعواقبه الخطيرة على الشعب الفلسطيني والمنطقة باعتباره يتناقض مع كافة مرجعيات السلام وروح مبادرة السلام العربية ويسعى إلى رفض يهودية الدولة.

كما يشدد مشروع القرار على رفض سياسات نتنياهو وتصريحاته التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية التي تتنكر لحل الدولتين والتأكيد على أهمية مواجهة ذلك بشكل صارم ودعا الولايات المتحدة الأميركية اتخاذ موقف حازم لوضع حد لهذه السياسات الإسرائيلية الأحادية الجانب والخطيرة التوجه.

ويؤكد مشروع القرار على عروبة القدس ويدين الانتهاكات الخطيرة غير الشرعية وغير القانونية التي تمارسها إسرائيل في مدينة القدس تجاه المسجد الأقصى ويدين، التصريحات الإسرائيلية التي تعتبر فيها المسجد الأقصى جزءا لا يتجزأ من أراضي إسرائيل.

يشار إلى أن مقعد سوريا سيكون شاغرا في هذه القمة، إذ لا يزال قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا فيها ساريا.

وقبل ساعات من بدء القمة قال الرئيس اليمني أثناء اجتماعه بنظيره المصري بشرم الشيخ إنه يأمل ألا يلقى اليمن مصير الدول التي تشهد صراعات وعنفا طائفيا. واتهم هادي أطرافا إقليمية بالتدخل في شؤون بلاده اليمن مستغلة الاختلاف المذهبي, ملمحا بذلك إلى إيران.

من جهته, قال وزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين إن الحوار بين القوى السياسية اليمنية لا يزال ممكنا، وجدد دعوة جميع الأطراف اليمنية إلى الحوار. وتعقد قمة شرم الشيخ بعد يومين من بدء تحالف تقوده السعودية عملية عاصفة الحزم الجوية لوقف توسع جماعة الحوثي, واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية التي استولت عليها الجماعة.

ووصل حتى مساء أمس إلى شرم الشيخ جنوبي شبه جزيرة سيناء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقادة كل من موريتانيا والسودان والكويت وتونس وفلسطين والبحرين والعراق والصومال وجيبوتي, كما وصل رئيس وزراء الجزائر وممثلون لدولة الإمارات وسلطنة عمان وليبيا، وفقا للتلفزيون المصري.