تعرضت منظمة التحرير الفلسطينية و الرئيس محمود عباس، لهجوماً إعلامياً مفاجئاً من قبل الجبهة الشعبية، و ذلك من خلال مطالبة أحد قياداتها الرئيس عباس بالاستقالة، مضيفاً بأن الرئيس لا يدرك ماذا يفعل.
ووافقت الجبهة الشعبية على كل ما قاله أحد قياداتها بحق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، و أصدرت تصريحاً صحفياً كان ملخصه، بأن الجبهة الشعبية تنظر بخطورة لأفعال الرئيس من حيث إعطاءه الشرعية لهياكل الاحتلال وأدواته القمعية، واعتبرت الجبهة أن الرئيس تجاوز الخطوط الحمراء وتقاليد وأعراف شعبنا.
قال الناطق الرسمي باسم حركة فتح أسامة القواسمي في تصريح خاص لـ "وكالة خبر"، إن تصريحات الجبهة الشعبية مؤسفة في ظل التوتر السياسي القائم في فلسطين، مضيفاً بأن حركة فتح ترفض تصريحات رباح مهنا بحق وتدينها.
و أضاف القواسمي، لم نتوقع من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مثل هذه التصريحات التي تعكر صفو الأجواء الفلسطينية، مؤكداً على عدم حاجة الرئيس لشهادات من أي أحد كان، وذلك لتمسك الرئيس بالمبادئ الوطنية الفلسطينية.
و تابع، هذه التصريحات مسيئة للكل الفلسطيني وليس للرئيس بعينه، معتبراً بأنها أساءت لمن أطلقها بالمقام الأول، وذلك لأنها تخلق حالة من التوتر الداخلي السياسي و الشعبي، و تخدم الأجندة الإسرائيلية بشكل مباشر وعلني.
وطالب القواسمي، الجبهة بأن تدرك ما تقول خاصة وأنها تتهم الرئيس بتسهيل الطريق للاحتلال، مشيراً إلى العديد من الانجازات التي تناساها مهنا و حركته خلال تصريحاتهم.
وأضاف، على ما يبدو بأن مهنا ليس على إطلاع بما يحصل على الساحة الفلسطينية والدولية، و أو أنه لا يعيش في الداخل الفلسطيني، منوهاً إلى أن الرئيس تحدى دولة الاحتلال في ذهابه للأمم المتحدة و إعلان الدولة، بالإضافة إلى ذهابه إلى محكمة الجنايات الدولية.
و اعتبر القواسمي، أن تصريحات مهنا تهدف إلى تسجيل مواقف إعلامية خاصة به، على حساب الكل الفلسطيني، مضيفاً بأن حركته لن تسمح بالمطلق المساس أو التشكيك في المهام و الأعمال الوطنية التي يقوم بها الرئيس.