عقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس الأربعاء، في مدينة غزة، اجتماعاً خاصاً مع ممثلي الفصائل الفلسطينية، وذلك لاطلاعها على نتائج لقاءات الدوحة، ولقاء حماس الأخير مع المخابرات المصرية.
وحضر الاجتماع ممثلين عن غالبية الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها "الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية"، وعدد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة في تصريح خاص لـ "وكالة خبر"، إن الاجتماع جاء بناءاً على طلب من حركة حماس للفصائل الفلسطينية، وذلك لعرض وجهات النظر بشأن ما توصلت إليه الحركة خلال لقاءات الدوحة، وأيضاً نتائج لقاء الحركة الأخير مع القيادة المصرية .
وأضاف أبو ظريفة، أن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات خلال 6 شهور، وإعادة تفعيل المجلس التشريعي، كانت أبرز الملفات التي تمت مناقشتها، مضيفاً بأنه جرى تحديد موعد للقاء آخر، وذلك لاستكمال باقي الملفات العالقة.
وبالإشارة إلى نتائج لقاء حماس مع مصر، قال أبو ظريفة، إن حماس عرضت رؤية واضحة تجاه مصر، وأكدت على حرصها على الأمن المصري، وعلى متانة العلاقات مع الجانب المصري.
وتابع أن ملف المصالحة الفلسطينية وصل إلى طريق مسدود منذ تاريخ 4/5/2011م حتى هذه اللحظة، وذلك لاعتماد الطرفين على اللقاءات الثنائية، مؤكداً على ضرورة مشاركة الكل الفلسطيني في أي حوار، و أن يتم الدعوة لحوار وطني شامل، و تنفيذ اتفاق 2011.
ولفت أبو ظريفة، إلى أن الاجتماع ناقش قضية موظفين غزة، التي وصفها من أكثر الملفات العالقة في ملف المصالحة الفلسطينية، وذلك لكون حماس تعتمد في حواراتها على الرزمة الواحدة، ولا ترغب بفصل ملف عن الأخر الأمر.
وقال أبو ظريفة، إن حماس حريصة على تطوير العلاقات مع مصر وأن تكون في أعلى مستوياتها، وذلك نظراً لتأثير مصر على الحالة الوطنية الفلسطينية، مشيداً بالدور المصري في خدمة القضية الفلسطينية.
وأكد على أن لقاء الفصائل الفلسطينية مع حركة حماس بالأمس، كان لاستماع وجهات النظر فقط، ولم تكن لإجراء حوار أو نقاش لقضية بعينها، مضيفاً بأن الاجتماع كان لوضع الفصائل والقوى على نتائج اللقاءات، التي وصفها بالخطوة الجيدة.