دعا مدير عمليات الأونروا في غزة بو شاك اليوم، المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف تدهور وضع قطاع غزة "الذي لا يزال بعيدًا عن الاستقرار"، حيث إن الهدوء الحالي فيها غير مطمئن ولن يدوم، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة كان متدهوراً لمدة 65 عاماً.

وبين أن "رسالة سكان غزة هي رؤية السلام الذي يتيح لهم رعاية أسرهم وتطوير ذاتهم"، داعيًا إلى رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة الذي وصفه بأن له "عواقب سلبية خطيرة".

ولفت بو شاك إلى أن صناعة الأثاث في غزة قد دمرت بسبب حظر الاحتلال الإسرائيلي استيراد الخشب الذي تزداد سماكته عن سنتيمتر واحد بحجة إمكانية استخدامه لبناء الأنفاق.

ونبه إلى أن الأونروا تعد الدعامة الوحيدة التي تساعد سكان غزة حيث ساهمت أنشطتها بشكل كبير في دعم السكان الذين لا يحظون بتأييد كبير من أي طرف آخر.

وأشاد بو شاك بإسهامات دول الخليج العربية ومنها الكويت والسعودية وقطر ودعمها الرئيسي لإعادة اعمار قطاع غزة وخاصة في مخطط الاسكان بعد التدمير الواسع الناجم عن الهجوم العسكري الاسرائيلي في عام 2014.

وذكر أن ميزانية برنامج الأونروا التي تدعم تقديم الخدمات الضرورية الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية بغزة تواجه عجز كبير من المتوقع أن يصل في العام الحالي إلى 81 مليون دولار.

وتحتاج الوكالة إلى 355.95 مليون دولار لدعم أنشطة البرنامج في قطاع غزة بما في ذلك 109.7 مليون دولار للمساعدات الغذائية الطارئة و142.3 مليون دولار لتوفير المأوى في حالات الطوارئ و4.4 مليون دولار للرعاية الصحية في حالات الطوارئ و3.1 مليون دولار لخدمات التعليم في حالات الطوارئ.

يذكر أن بو شاك يوجد حاليا في بروكسل لإجراء محادثات مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي حول الوضع الانساني في غزة.