نقطة الوصول

634c9b0c6d3b
حجم الخط
كثيراً ما ندقق النظر ونبحث عما هو في يدينا بالفعل، في جيوبنا، بل أحياناً يكون في أعماقنا أو في داخلنا. ولكننا فقط لا نراه، ولا نشعر به رغم وجوده.
 
هكذا قد يصبح فقدان الأشياء أسهل حينها، نحن نبحث ولكننا فقط لا نستطيع أن نرى ما في داخلنا، تلك الأشياء الغامضة هي في الحقيقة شديدة الوضوح إذ نؤمن بها.
نحن مثلاً لا نرى القلب وهو يعمل جاهداً بلا توقف ليرسل الدم في رحلة إلى العقل ليبقينا على قيد الحياة، وكذلك الرئتين وغيرها من حلقات وصل داخلنا تبقينا على قيد الحياة، ولكننا في الحقيقة مؤمنين بكل ذلك، هكذا نصدق ما لا نرى وما لا تلمسه أيدينا.
نؤمن، فقط نؤمن.
 
هل نذكر أيامنا الماضية؟ هل نذكر كيف كانت؟ قد نتذكر بعضها وبعضها الآخر ربما يذهب مع ما يسمى النسيان، وبرغم أننا نحن أيضاً لا نرى ذكرياتنا، فنحن نؤمن بها ونعلم بوجودها لذلك نشعر بها ونستطيع أن نراها في أحلامنا.
 
كل ما علينا هو تصديق ما نشعر به ولو لم نره أو نلمسه.
حقق احلام الغد

 

نؤمن بما نستطيع تكوينه ورسمه في مخيلاتنا ونتفاعل معه، هكذا تكون الأحلام في طريقها إلى الواقع والحقيقة.
 
أنت قادر يا صديقي على تحقيق كل ما يمكنك أن ترسمه وتتخيله في عقلك وتشعر به في قلبك، فقلوبنا وعقولنا وجهان لعملة الواقع يا صديقي.
 
يأتيك شعور ما في قلبك وبدوره يرسل ذلك الشعور إلى عقلك ومن ثم يقوم العقل برسم ملامح الخيال، هنا يأتي دور فريق العمل، تلك الروح المتعاونة في انسجام جاهدة من أجل تحقيق هدف واحد.
 
كل ما عليك في هذه اللحظة هو أن تجعل ذلك القلب والعقل يعملان معاً، هنا أضمن لك النجاح يا صديقي، فأنت الآن على متن قطار تحقيق الأحلام.

 

احلام على قطار الواقع
ذلك القطار السهل الممتنع، قطار الرحلة السعيدة الممتعة بكل ما فيها من محطات وتقلبات، قطار قد نبحث عنه عمراً على أعمارنا وهو في الحقيقة أمامنا على بعد خطوات صغيرة، كل ما علينا هو أخذ تلك الخطوات ومن ثم نصعد القطار.
 
أنت الآن تعرف وجهتك وإلى أين أنت ذاهب ومتى تتنتهي رحلتك لتستعد لأخرى، فلا تتخلى عن ذلك الهدف يا صديقي.
هكذا أتمنى لك رحلة سعيدة.