الأخطبوط الشبح: اكتشاف جديد جاء مصادفة من أعماق المحيط

c697be6d4121
حجم الخط
مع تقدم العلم أصبح الوصول إلى أعماق سحيقة من المحيط متاحة، وفي واحدة من الرحلات الاستكشافية، تم العثور عليه. إنه الاخطبوط الشبح، هو نوع جديد لم يصنف من قبل، فكيف بدأت الحكاية؟
 تم اكتشاف هذا الأخطبوط أثناء رحلة استكشافية للغواصة Okeanos Explorer برحلة على عمق 4 آلاف متر.

الغواصة ولحظة رؤية الأخطبوط

لحظة رؤية الأخطبوط
 كانت الغواصة الاستكشافية تغوص في أرخبيل هاواي، من أجل الحصول على معلومات خاصة عن اتصال بعض الجزر بعضها ببعض، وجمع عينات بيولوجية.
 
وبينما كانت كاميرا الغواصة تستعرض منطقة مسطحة على عمق 4290 متر، إذ بها تكتشف هذا الأخطبوط جالساً بمفرده على واحدة من الصخور، وهو يعد اكتشافاً مذهلاً، لأنه لا توجد أي تسجيلات على الإطلاق تقول أن هذا النوع من الرخويات يعيش في هذه المنطقة.

الأخطبوط الشبح

الأخطبوط المكتشف
يختلف هذا الأخطبوط في كونه رخواً بدرجة كبيرة، قليل العضلات مقارنة بكل أنواع الأخطبوط الأخرى، كما أنه لا يحتوي على الخلايا الصبغية المسماه Chromatophores، المميزة لهذه النوعيات من الرخويات.
ودعت وسائل الإعلام إلى إطلاق اسم كاسبر على هذا الأخطبوط الشبحي، نسبة إلى الشخصية الكرتونية كاسبر، الشبح اللطيف.

كاسبر

بالإضافة إلى تركيب هذا الأخطبوط المختلف، فوجوده أيضاً على هذا العمق السحيق مثير للغاية، فلقد تم اكتشافه على عمق يقترب من 5000 متر تحت سطح المحيط، في حين أن أقصى تواجد لكل فصائل الأخطبوط المكتشفة والمسجلة كانت في أعماق أقل من 4000 متر.
ومن المنتظر استكمال عمليات الملاحظة من أكثر من جهة لتأكيد هذا الاكتشاف العلمي الجديد والمذهل، حتى يتم نشره كبحث علمي، ويتم إضافة هذا النوع الجديد من الأخطبوط إلى المراجع العلمية.