توفيت قبل ثلاثة أيام الطالبة فاطمة نزار مقداد البالغة من العمر 21 عاماً ، إثر حادث مروع يوم السبت الماضي الموافق 2/4/2016م، من قبل الشاب زهير محمد الأشهب، بالقرب من الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة رام الله.
وأوضحت والدة الطالبة فاطمة في حديثها لوكالة "خبر"، أنه لم يتم محاكمة الشخص الذي أقدم على دهس ابنتها، وذلك لعدم مقدرة السلطة الفلسطينية على حبسه بحجة حمله الهوية الزرقاء التي تخص الإسرائيليين.
وأضافت، "ابنتي تدرس الهندسة في جامعة بيرزيت، أثناء توجهها إلى مكتب هندسي بخصوص مادة التدريب العملي للجامعة، كان ذلك الشاب مسرعاً بسيارته بالقرب من الهلال الأحمر الفلسطيني فدهسها، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة ، ولم يتوقف لإنقاذها، ولولا تدخل الناس عند هروبه لما استطعنا التعرف عليه".
وأشارت إلى أن الأشهب وهو من سكان القدس، لم يفتح تأمين للفتاة أثناء تلقيها العلاج بالمشفى قبل وفاتها، كما أن أهل المواطن غير مكترثين بما ألم بأهل الفقيدة وما أصاب أهلها من الحزن والأسى ، ورفضوا الجلوس للحق العشائري .
وتابعت لـ "خبر"، أن أهل الشاب الذي دهس ابنتها قاموا بخلق الحجج لحماية ابنهم من فعلته، حيث قالوا إن ابنهم لم يكن مسرعاً بل إن الفتاة من أنزلت رأسها لتأخذ تلفونها الذي سقط من يدها أثناء وقوع الحادثة، في حين نفت صديقاتها اللاتي برفقتها صحة هذا الادعاء .
وناشدت الرئيس محمود عباس، بأن يأتي لهم بحق ابنتهم التي ماتت هدراً على يد الشاب الأشهب الذي يحمل الهوية الزرقاء.
الرحمة لروح المغفور لها بإذن الله المهندسة فاطمة نزار مقداد، الصبر والسلوان لأهلها وذويها.