عبير صبري: أذهب إلى التصوير من أجل العمل ولا أهتم بالحب

عبير صبري
حجم الخط

أعلنت عبير صبري عن بدأ تعوّض فترة غيابها، وتردّ على ما يقال حول وجود خلافات بينها وبين بقية أبطالمسلسلها الجديد، وتكشف موقفها من الحب، وكيف تعاملت مع الصفحات المزيفة لها على "فيسبوك".


- تشاركين في مسلسل «ألوان الطيف» الذي سيعرض خارج رمضان، فما الذي جذبك إليه؟
أكثر ما جذبني أن الدور جديد على الدراما التلفزيونية بأكملها، وليس عليَّ شخصياً فقط، وأعتقد أن هذا الدور سيكون مفاجأة للجميع.

- وكيف جاء ترشيحك لهذا الدور؟
تحدّث معي منتج العمل عن الدور، ثم أرسلوا إليّ السيناريو فأعجبت به للغاية، نظراً إلى حداثة الفكرة، ووافقت على الفور.

- تجسدين شخصية بائعة متجولة، كيف استعددتِ لها؟
الاستعداد لم يكن مختلفاً عن أي شخصية قدّمتها من قبل، فأنا أذكر تفاصيلها بشكل جيد والطريقة التي ستتحدث بها، والشكل الخارجي لها، فهي أشبه بالدراسة العميقة للدور، شكلاً وموضوعاً وأداءً.

- سيعرض المسلسل خارج رمضان، ألم تتخوفي من هذه الفكرة؟
على الإطلاق، فهذا أكثر ما جذبني في العمل، فكرة عرضه خارج رمضان. وأعتقد أن خلال السنوات المقبلة سيكون هناك موسم ثابت للعرض بعيداً من رمضان، ولهذا عائد إيجابي على الدراما المصرية.
فالجمهور الذي انجذب إلى المسلسلات التركية سنعيده مرة أخرى إلى مشاهدة الدراما المصرية، بعدما ابتعد عنها واكتفى بمتابعتها في شهر واحد، وأيضاً ليكون لدينا مشاهدون لأعمالنا طوال العام، لأن العرض في رمضان يكون تجارياً ويهدف إلى تحقيق أكبر قدر من الإعلانات، ولا يهتم بالمستوى الفني نفسه.

- هل توجد مفاجآت في هذا الدور؟
هناك العديد من المفاجآت في النصف الآخر من الدور، الذي يبتعد عن البائعة المتجولة، ويشهد نقلة كبيرة من خلال الأحداث.

- ما الصعوبات التي واجهتها من خلال هذه الشخصية؟
هذا الدور صعب للغاية في التمثيل، وأرهقني على المستويين النفسي والبدني، ومنذ بداية قراءتي الدور شعرت بخوف وقلق من الشخصية والبحث لها عن شكل وطريقة وأسلوب مختلف.

- هل ينتابك الخوف فور استعدادك لتقديم شخصية جديدة؟
طبعاً، وخاصةً عندما يحتوي الدور على شيء لم أعتد عليه، مثل الشخصية التي أجسدها في «ألوان الطيف»، لذلك عانيت القلق والتوتر.

- حدثينا عن كواليس تصوير المسلسل؟
علاقتي طيبة بجميع بطلات العمل، ولا صحة لما ردّده البعض عن وجود خلافات بيننا، فهذه تهمة جاهزة يلقيها البعض دائماً على الأعمال التي تضمّ أكثر من فنانة، وأنا شخصياً لم أختلف ولم أتشاجر مع أحد، لأنني أذهب إلى التصوير من أجل العمل وليس أكثر، ولا أنظر إلى أي تفاصيل تافهة، وحتى إذا وجد خلاف في الاستديو، لا أراه إطلاقاً من شدة تركيزي في دوري.
وعلى كل حال، فهذا المسلسل بطولة جماعية، والأدوار متساوية، وكل شيء متفق عليه بشكل مسبق... فلا وجود للخلافات.

- دائماً ما يواجه الفنانون صعوبات في الأعمال التي تصل إلى 60 حلقة، فهل تعرّضت لذلك؟
تعرضت لإرهاق كبير في هذا العمل، خاصة أنني لم آخذ أي إجازة منذ رمضان الماضي، وليس هذا فقط، فنحن مستمرّون في هذا العمل لفترة طويلة نظراً إلى اقتراب موعد عرض العمل، ولم ننته إلا من تصوير جزء صغير.
ولو كان المسلسل 30 حلقة فقط لكنا انتهينا منه، لكن طول مدته وكأنه عملان يعرّضني للإرهاق المتواصل، وأنتظر اللحظة التي أنتهي فيها من التصوير رغم حبي الشديد للشخصية التي أقدّمها.

- يرى البعض أن مسلسلات الـ60 حلقة أصبحت عدوى بين المنتجين، فهل هذا صحيح؟
هناك تجارب سبقتنا مثل المسلسلات التركية التي لا تضم 60 حلقة فقط، بل تمتد إلى خمسة أجزاء وأكثر ويتابعها الجمهور بشغف كبير ومن دون ملل، وبالتالي عندما نقدّم عملاً فنياً مليئاً بالأحداث وبعيداً من المط والتطويل فسيجذب المشاهد.
وهو ما سيحدث في مسلسل «ألوان الطيف» الذي يدور حول أربع فتيات، ولكل فتاة قصة ومشوار، فهذا لن يحدث ملل، وأنا شخصياً كنت أتابع حلقات مسلسل «على مر الزمان» التركي الذي امتد إلى خمسة أجزاء.

- هل أنت حريصة على متابعة الأعمال التركية؟
عمل مثل مسلسل «على مر الزمان» كنت حريصة على متابعة كل أجزائه بشكل كبير، والحلقة التي لم أستطع مشاهدتها كنت أشاهدها على «يوتيوب».

- على الرغم من تصريحك بمتابعة الأعمال التركية، إلا أن غالبية الفنانين يعترضون على هذه الأعمال؟
أرى أن أي عمل جيد يمكننا متابعته، بصرف النظر عن كونه مصرياً أم لا، وهناك أعمال تركية جيدة، فلماذا نمتنع عن متابعتها؟

- هل اشترطتِ في عقدك مع الشركة المنتجة بعض الامتيازات لمصلحتك؟
اتفقت معهم على كل ما يحفظ حقوقي في هذا العمل، حتى وضع اسمي في «التتر»، وحتى الآن لم تظهر أي مشكلة، فكل ما أردته قمت بوضعه في العقد.

- ألم تشغلك حتى الآن البطولة المطلقة، خاصةً أن هناك نجمات بدأن معك ووصلن إليها؟
قبل مرحلة توقفي لفترة عن التمثيل، كنت بطلة لأي عمل فني أخوضه، لكن بعد عودتي بدأت تعويض فترة غيابي. ستكون مختلفة بالتأكيد، والبطولة المطلقة ستأتي.

- هل ندمتِ على فترة ابتعادك من التمثيل؟
بالتأكيد لا، لأنني مؤمنة بأن التمثيل جزء فقط من حياتي، وتوجد أولويات أخرى مثل حياتي الشخصية والعائلية، وفترة ابتعادي كنت في حاجة إليها، وعندما حان وقت العودة، عدت مرة أخرى إلى التمثيل.

- لماذا تركزين على الدراما أكثر من السينما؟
هذا الموضوع بالفعل يضايقني، ولم أجد له سبباً حتى الآن، لكنه لم يكن بسببي ولم أتعمد ذلك، بل على العكس تماماً، أريد العمل في السينما، لكن الأفلام قليلة الآن، لذلك أتمنى أن تكون هناك ترشيحات من منتجي السينما لي أكثر من ذلك.

- السينما مرّت بمرحلة حرجة خلال الفترة الماضية، فهل يكون هذا السبب؟
بالفعل قد يكون ذلك هو السبب، إذ قلّ الإنتاج السينمائي خلال الفترة الماضية، لكن من الممكن أن يكون هناك سبب آخر وهو قلة عدد المنتجين، وابتعاد الكثير عن الإنتاج خلال الفترة الماضية، وانحصار نوعية الأفلام في تيمة واحدة، وهي الشعبية التي سيطرت على سوق السينما، وقلة الأفلام الهامة. إذا استقرت السينما وعادت إلى نشاطها فستكون لي فرص أكبر من ذلك.

- لكن، هل ترين أن السينما والدراما أصبحتا أفضل خلال الفترة الحالية؟
كلما كان الاستقرار كبيراً، تحسن وضع الفن بشكل عام، فالجميع يستطيع العمل في الأوضاع الآمنة، وهذا يؤثر في كل الصناعات، وليس في صناعة الفن فقط، وأعتقد أن هذا هو اتجاه السينما خلال الفترة المقبلة، فقد تحسنت الحالة الإنتاجية في هذا الموسم والموسم الماضي وتعدّدت الأفلام، وأصبحت المنافسة أكبر بين الأفلام والنجوم، بعدما انحصرت بين ثلاثة أو أربعة أفلام لنوعية واحدة، وأظن أن الوضع سيتحسن بعد ذلك. أما الدراما، فلا أشعر بأنها تأثرت كما تأثرت السينما بهذا الشكل.
فمع اتجاه غالبية نجوم السينما إلى الدراما تطورت كثيراً، وظهر لنا العديد من المبدعين الجدد على المستويات كافة، سواء في الكتابة أو الإخراج أو النجوم الشباب، وزاد الإنتاج الدرامي على حساب السينمائي.

- هل هناك أعمال أخرى تستعدين لها بعد «ألوان الطيف»؟
هناك عمل لكنني أفضّل التكتّم على تفاصيله لحين البدء في تنفيذه.

- هل سيُعرض في رمضان المقبل؟
بالتأكيد في رمضان، لكنني أفضّل الانتظار، فدائماً أحب الحديث عن أعمالي الجديدة مع بدء التصوير، لأنني لا أطمئن إلا بذلك، فقد يحدث أمر يجعلني لا أكمل العمل.

- هل ندمت على أي عمل فني؟
لا لم أندم حتى هذه اللحظة على أي دور، فكل دور قدمته سواء في السينما أو الدراما كان إضافة إلى مشواري الفني، ولم يسحب من رصيدي.
فالأدوار التي قدّمتها قبل فترة توقفي ساهمت في تذكير الجمهور بي بشكل دائم، قبل العودة، وهذا هو تاريخ الفنان الذي يظل معه مهما حدث له من ظرف أو أمر جعله يتأخر قليلاً.

- هل هناك فنان بعينه تتمنين العمل معه؟
لديَّ أمنية في العمل مع المخرج الكبير داوود عبدالسيد، وكذلك محمد خان، ربما يكونان بعيدين من السينما الفترة الحالية أو يقومان بتنفيذ فيلم سينمائي كل فترة، لكن أتمنى العمل معهما.

- وماذا عن النجوم؟
بالنسبة إلى الفنانين، لا يشغلني العمل مع أحد بعينه، فكل ما أدقق به في أعمالي في الفترة الحالية هو نوعية الدور الذي سأقدمه، وفريق العمل والمخرج.
ففي بدايتي وأنا وجه جديد كانت لديَّ هذه الطموحات بالعمل مع كبار النجوم. أما حالياً فلا، والأهم بالنسبة إليّ هو الدور الذي سأقدّمه وإن كان سيشكل إضافة لي أم لا.

- ما هو أساس اختيارك لأدوارك؟
السيناريو الجيد، والدور الذي يفاجئ الجمهور، وردود الفعل مثل دوري في مسلسل «السيدة الأولى»، فقد فاجأ الجمهور، وكذلك دوري في «الوالدة باشا» الفتاة الشعبية المتمردة، أنجذب إلى نوعية الأدوار التي أعلم جيداً أنها ستدهشهم وتشكّل لي إضافة في الوقت نفسه، ودائماً ما أحب الأدوار التي لا يتوقعها الجمهور، فمع كل عمل أقفز نحو شيء مختلف بعيداً من الأدوار التقليدية، وأنا أختلف مع من يردد أننا نعمل من أجل ما يرضي الجمهور، فأحياناً يكون الدور جديداً عليَّ، مثل فيلم «عصافير النيل»، وكنت أعلم أن المشاهد ليس معتاداً عليَّ وأنا من دون شعر ومصابة بسرطان وعمري 50 سنة، فهذه تفاصيل غريبة عني وبعيدة مما قدمته من قبل، ووقت تصويره كنا نتوقع أنه نخبوي وليس جماهيرياً، لكن بعد مشاهدة الجمهور له أعجبهم، وتعرفوا إلى حجم موهبتي بعيداً من الأدوار المحدودة، فمثل هذا الدور أدّيته لإعجابي بالشخصية، وعشقي لها انعكس لدى جمهور، وإذا وجد من لم يحبها، إلا أنها أصبحت محل تقدير لديه نظراً إلى المجهود المبذول في العمل.

- هل تقصدين أنك تفضلين نوعية الأدوار الجريئة التي تفوق التوقعات؟
بالتأكيد، أفضل التغيير والتنويع، فهناك أدوار تجعلك ثابتة في مكانك ولا تحقق لك أي خطوة إلى الأمام.

- تعرضت لوعكة صحية خلال الفترة الماضية، فما الذي حدث؟
لم تكن بفترة قريبة، بل كانت العام الماضي، لكن تحدثت عنها الصحافة في وقت متأخر، إلا أنني تماثلت للشفاء وأصبحت بصحة جيدة وتناسيت هذه الفترة.

- هل كانت التجربة صعبة؟
صعبة للغاية، وأحمد الله على اجتيازها.

- من وقف الى جانبك في هذه المحنة؟
أهلي وأقاربي، والطبيب الخاص بي، فبعد الله هو من أنقذني من محنتي.

- ماذا يمثل لك الحب؟
في الفترة الحالية لا وقت للحب في داخلي، وأركز حالياً في عملي، وأريد أن أعوض ما فاتني من وقت. كما أهتم حالياً بأهلي أكثر، ولا أريد أن يكون هناك ما يشغلني عنهم.

- بعيداً من الفن، كيف تقضين وقت فراغك؟
في المنزل. فأنا أفضل الجلوس في بيتي، وأقرأ، وأحب مشاهدة الأفلام القديمة. وكلما وجدت وقت فراغ وليس لديَّ أي ارتباطات فنية أو عائلية أفضل مشاهدتها.

- هل تحبين السفر؟
كلما سمح الوقت أسافر الى الخارج، فأنا أحب أجواء السفر والتنقل من بلد الى آخر، والتعرف إلى معالم وهوايات مختلفة، كل ذلك يعطيني طاقة إيجابية أكثر، والتعرف إلى عادات وتقاليد بلاد لم أزرها من قبل.

- إلى أي صوت تحبين أن تستمعي؟
أحب الاستماع إلى وائل كفوري، وشيرين، ومحمد محيي، وعمرو دياب، ومحمد منير، وحسين الجسمي، وتامر عاشور، وغيرهم من الأصوات. أحب الأغنية الجميلة، حتى لو كانت لمطرب لم أعتد الاستماع إليه.

- هل تهتمين بمواقع التواصل الاجتماعي؟
بالفعل، فلديَّ صفحتي الخاصة على «فيسبوك»، وفيها عدد كبير من الأصدقاء، وكذلك حساب على «إنستغرام»، كما لديَّ صفحتي الخاصة بجمهوري والمتابعين لي، والذين أحرص على التواصل معهم، وأقرأ التعليقات على كل ما هو جديد لي أو أي صورة خاصة بي، وكذلك أهتم بملاحظاتهم وآخذها في الاعتبار، كما أتابع باستمرار المواقع كافة وما يكتب عني، فأنا أصبحت متابعة جيدة لكل ما هو جديد.

- هل قمتِ بالفعل بتقديم بلاغات ضد منتحلي شخصيتك على مواقع التواصل؟
اكتشفت أن هناك أكثر من حساب باسمي على «فيسبوك»، وهي حسابات مزيفة ولا تمثلني، وأن العدد تجاوز العشرة حسابات، وعلمت ذلك من خلال جمهوري الذي يرسل لي كل شيء يخصّني، ولاحظت أنه إذا قمت بوضع أي صورة جديدة لي يقومون باستغلالها ووضعها في هذه الحسابات، حتى يؤكدوا لمن يتابعهم أنها حسابات خاصة بي، فقمت بالتنويه أكثر من مرة بحسابي الأصلي والذي لا يمت إلى أي صفحات أخرى بصلة.

- هل هناك حلم تتمنين تحقيقه خلال الفترة المقبلة؟
لا أرغب إلا بالستر، وأن أنعم بالصحة، وأن يكون أهلي وكل من أحبهم بخير، وأن أوفق خلال المرحلة المقبلة في حياتي، فهي هامة للغاية بالنسبة إلي، لا أريد أكثر من ذلك، أما الرزق أو العمل فهو مكتوب ويأتي ويذهب وكل شيء يكون أفضل في وقته.

- تعرضتِ لشائعات كثيرة، فهل تزعجك أم اعتدت عليها؟
تكون مزعجة إذا تجاوزت المعقول أو العادي، لكنني في أغلب الأوقات أتجاهلها ولا ألتفت إليها، حتى لا تؤثر فيَّ بشكل سلبي، فتجاهل الشائعات وعدم التعليق عليها ونسيانها تجعلها لا تكبر ولا تحدث ضجة وكأنها لم تكن.