حالة من الهوس الأمني يعيشها المجتمع الإسرائيلي .. نتيجة العمليات الفدائية !!

12992127_10207531604021436_1885107076_n
حجم الخط

نقلت صحيفة "يديعوت احرنوت" قول وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد اردان"، بأنه سيعمل على توسيع دائرة حمل السلاح في "إسرائيل لجميع جنود وضباط وحدات المشاه في جيش الاحتياط  والذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً".

قال المحلل السياسي جهاد حرب لوكالة "خبر" إن قرار وزير الأمن الداخلي يأتي ضمن السياسات الإسرائيلية من أجل عسكرة المجتمع الإسرائيلي، لاستخدام العنف ضد الفلسطينيين خلال محاولتهم القيام بعمليات فدائية.

وأوضح المحلل السياسي خالد العمايرة، أن هذا القرار لم يأتِ بجديد، والقرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية ناتجة عن حال الخوف والذعر الشديدين في أوساط المجتمع الإسرائيلي، موضحاً بأن هذا القرار لن يكون له أي تأثير، نظراً لأن الإسرائيليين وخاصة العسكريين المتقاعدين يحملون السلاح.

وأشار المحلل السياسي عليان الهندي، إلى أن المجتمع الإسرائيلي يعتبر من المجتمعات المجندة التي تميل إلى استخدام السلاح، حيث أنه مجتمع ترتفع فيه نسبة الخوف ويدفع نحو الهجرة إلى خارج إسرائيل، موضحاً بأن السياسات الإسرائيلية تعمل على الحفاظ على الجبهة الداخلية والأمن الشخصي لمواطنيها، بالإضافة إلى عدم تأثير هذه العمليات على النمو الاقتصادي وخلق مشاكل اجتماعية.

ولفت حرب إلى أن العمليات التي يقوم بها الفلسطينيين هي عمليات فردية، يقوم بها الشخص عندما تتاح له الفرصة لذلك، موضحاً أن الانتفاضة تشهد تصاعداً أحياناً  وانخفاضاً أحياناً أخرى، لكن ما يقوم به الاحتلال من إجراءات لن توقف الانتفاضة.

واعتقد العمايرة أن هذه القرارات ربما تعمل على تخفيف عدد العمليات، لكن ليس بصورة قطعية، نظراً لأن الحافز الذي يدعو الفلسطينيين لمهاجمة الاحتلال لا زال موجوداً، ويتعزز يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن هذا القرار لن يقضي على الحافز لدى الفلسطينيين بمهاجمة الاحتلال رغم الإجراءات القمعية التي يقوم بها من هدم للبيوت ومصادرة الأراضي والاعتقالات اليومية.

وأوضح الهندي أن الحكومات اليمينية تتعامل في تقديرها للأمور على أرض الواقع  بحساسية مفرطة، حيث أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي مستوطن ويتبع تحليلات المستوطنين، خاصة وأن نسبة كبيرة من الذين قتلوا خلال العمليات هم من المستوطنين، منوهاً إلى أن قرار حمل السلاح يدلل على زيادة العمليات.

و حول حديث الاحتلال عن توقف العمليات بشكل مفاجئ، لفت حرب إلى أن الانتفاضة عبارة عن حركة شعبية تنفجر نتيجة الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس.

وأشار العمايرة إلى أن من مميزات الانتفاضة، أنها عمليات فردية ذات طابع فردي لا تحافظ على موجة معينة، كما أن الفلسطينيين يريدون مقاومة لا تكون لها نتائج عكسية على الاقتصاد وصمود الشعب الفلسطيني.

وأكد الهندي على أن النضال الفلسطيني لم يتوقف، بل يشهد حالة من المد والجزر، لافتاً إلى أن توقف العمليات ناتج عن وقف قوات الاحتلال لعمليات القتل ضد الفلسطينيين.