مراقبون لـ "خبر": تصريحات نتنياهو في مؤتمر النقب محاولة لخطف ود اليمين الإسرائيلي

13015015_10207532518524298_1780479065_n
حجم الخط

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال كلمة ألقاها في مؤتمر النقب في "يروحام"، أنه يوجد في النقب أراضي واسعة علينا الدفاع عنها وحمايتها،  لذلك قمنا ببناء السياج الفاصل  على حدودنا مع مصر  .

وأضاف نتنياهو، "فكروا ماذا سيحدث لو لم نقيم هذا الجدار لوجدنا آلاف المقاتلين من الدولة الإسلامية في سيناء يريدون الدخول للنقب  ومئات المتسللين الأفارقة يريدون التسلل للعمل في "إسرائيل"  ولكن الجدار أوقف كل تلك الأمور .

قال المختص في الشأن الاسرائيلي عطية جوابرة  في تصريح خاص " لوكالة خبر "، إن النظرية الإسرائيلية التي يهدف إليها نتنياهو بخصوص إعمار النقب هو موضوع قديم منذ قيام الدولة العبرية على أرض فلسطين، وذلك من أجل استيعاب مئات اليهود في العالم، مضيفاً أن هناك توجه إسرائيلي إقليمي يتوافق مع النظرية الإسرائيلية في مسألة الاستيعاب الفلسطيني على حساب جزء من أراضي النقب وسيناء .

وأضاف جوابرة، أن ما تم تداوله مؤخراً حول منح الفلسطينيين جزءاً من أراضي سيناء، وفي المقابل يتم تعويض مصر بأراضي من النقب ضمن مشروع الاستيعاب الفلسطيني، لا يخرج عن إطار البحث الإقليمي.

من جهته قال المختص في الشأن الاسرائيلي فتحي بوزيه، إن نتنياهو اليميني المتطرف دائماً يحاول أن يسترشد بتصريحات الجدار الحديدي الذي بدأ مع بداية الحركة الصهيونية، موضحاً أن محاولات بناء سياج حول هذه المستوطنات، يأتي في إطار منع العرب من التسلل وعدم مقدرتهم على إيجاد ثغرة به، مما يضطرهم للجلوس والقبول بما يعرضه الطرف الإسرائيلي .

وأضاف بوزيه، أن نتنياهو يحاول دائماً أن يرعب المجتمع الإسرائيلي ويخطف ود اليمين الإسرائيلي، وذلك من أجل التصويت له بالانتخابات، ويث الذعر داخل المجتمع الإسرائيلي من العرب، وإبقاء الساحة ملتهبة لعدم تقديم أي تنازلات للفلسطينيين .

ولفت جوابرة إلى أنه  في ظل غياب فعالية القيادة الفلسطينية والفصائل الوطنية، يشكل دافعاً للأطراف الإسرائيلية في رسم سياسات مستقبلية للقضاء على القضية الفلسطينية .

وحول الأسباب من وراء تصريحات نتنياهو قال جوابرة، إن محاولة تقوية العلاقة مع السعودية بعد أن خضعت بعض الجزر لإمرتها، شكلت دافعاً إسرائيلياً كبيراً على لإحياء منطقة السلام الاقتصادي.

وأشار جوابرة إلى، أن إسرائيل تريد أن تبقى الحدود مفتوحة، بحيث أن نتنياهو وأمريكا يسعون لتسويق عملية السلام الاقتصادي، مؤكداً على أن الترويج الإسرائيلي لحماية الحدود المصرية من دخول "داعش" أمراً مبالغاً به، وذلك بسبب أن مصر أثبتت فعاليتها في محاربة الإرهابيين وتأمين حدودها .

وأكد بوزيه، على أن نتنياهو يريد أن يزرع الخوف لدى العمال الفلسطينيين من دخول الأراضي الإسرائيلية، مضيفاً أن تناغم بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين نتنياهو خاصةً أن هناك العديد من المستشفيات تقدم العلاج لمصابين التنظيم.