تحكي رواية “أنا والزرافة والبجعة” للأطفال تأليف رولد دال ترجمة ميرنا أوغلنيان قصة طفل ذكي وأصدقائه من الحيوانات اعتمدوا على التعاون فيما بينهم لتحقيق حياة سعيدة.
وتعرض الرواية الصداقة التي ربطت بين طفل وبجعة وقرد وزرافة يعملون معا في مهنة تنظيف المباني العالية اعتمدوا على أنفسهم وعلى ذكائهم وتعاونهم دون الاعتماد على أدوات كهربائية أو غير ذلك لتساعدهم على التنظيف فوصلوا لطموحاتهم ولكل ما يصبون إليه من أحلام وآمال بالشكل الذي كانوا يفكرون به.
وتذهب الرواية أيضا إلى زرع القيم الأخلاقية ورفض كل ما هو سيئ لتساهم في زرع قيم تربوية وتكوين منظومات اجتماعية سليمة من خلال إلقاء القبض على اللص الذي عجزت عنه الشرطة وكان يشكل رعبا كبيرا.
كما دعت الرواية ميسوري الحال ليكونوا حالة اجتماعية إيجابية تعود بالفائدة على المجتمع من خلال شخصية الدوق صاحب المباني والأراضي والأرزاق الذي ساعد الأصدقاء بعد أن قاموا بتنظيف منزله الشاهق والكبير.
أضافت المترجمة أوغلنيان تقنيات فنية ساهمت في تقديم لغة عربية سليمة وجعلت التشويق موجودا في جميع مفاصل الرواية وتحولاتها الإبداعية محافظة على أمانة الترجمة ومعانيها بشكل دقيق.
يذكر أن الرواية من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 75 صفحة من القطع المتوسط مكتوبة بأسلوب روائي له أسس ودعائم تذهب إلى مقومات العمل الروائي الحقيقي برغم أن مضمون العمل يخص فئة من الأطفال في مرحلة معينة من العمر.
كما أن الرواية ليست تقليدية فيما طرحته من أفكار وقيم ومبادئ علما أنها تتضمن جميع أسس النص الروائي.