بسرية وتكتم.. يهوديّان يتزوجان في باحات المسجد الأقصى

08af8910992bf1a0328152c794458767
حجم الخط

قام معهد "همكداش" (الهيكل) اليهوديّ اليمينيّ المتطرّف قبل عدة أيام، بتزويج شابّ وشابّة يهوديين في باحات المسجد الأقصى المبارك، بسريّة وتكتّم.

ونشر المعهد، الذي ينادي ببناء "الهيكل الثّالث" -وفق تعبيرهم-، على صفحته على فيبسوك، أنّ الحاخام حاييم ريتشمان، مدير الفعّاليّات الدّوليّة في المنظّمة، استجاب لطلب شابّ وشابّة يهوديّين بتزويجهما في باحات المسجد الأقصى المبارك.

ووفق ما نشر، وبعد استجابة الحاخام لتزويج الزّوجين في المسجد الأقصى، التقى الزّوجان بالحاخام قبل عدّة أيّام، في ساعة مبكّرة من الصّباح، في البلدة القديمة بالقدس، مباشرين أوّل طقوس التّزويج هناك، لينتقلوا بعدها إلى المسجد الأقصى المبارك.

وكُتب في صفحة الفيسبوك التّابعة بالمعهد أنّ الزّوج أشهر زواجه أمام شاهدين في باحات الأقصى، بينما راقب آخرون عدم انتباه الشّرطة الإسرائيليّة ولا عناصر الوقف الإسلاميّ لحفل التّزويج اليهوديّ بباحات الأقصى.

واعتبر التّنظيم اليهوديّ المتطرّف الحفل الدّينيّ اليهوديّ بباحات الأقصى، "انتصارًا لهم حيال التّمييز العنصريّ المعادي لليهوديّة الذي يمارسه الوقف والشّرطة التي تعارض كلّ نشاط يهوديّ في هذا الموقع المقدّس".

وأشار المعهد أيضًا إلى أنّ التّزويج بباحات الأقصى تمّ توثيقه بشريط فيديو، إلّا أنّ الزّوجين طلبا عدم بثّه بالكامل. ونشر موقع المعهد صورة ليدي الزّوجين، دون إظهار وجهيهما.

وقال أحد المشتركين بتخطيط الطّقس اليهوديّ إنّ "مجموعة مكوّنة من 13 يهوديًّا صعدت لباحات الأقصى. قام أحدهم بعمليّة تضليل ما، من أجل أن ينظر عناصر الشرطة وعناصر الوقف الإسلاميّ باتّجاه قبّة الصّخرة. وحينها، بينما كان أحدهم يخفي الزّوجين، تمّت عمليّة التّزويج".

وأضاف المشترك أنّه طلب من كافّة المشتركين الحفاظ على السّريّة التّامّة بالموضوع.

وقال معهد 'همكداش' أنّ تزويجًا مماثلًا حصل قبل سبعة أعوام.

الجدير الذكر، أن انتفاضة القدس انطلقت مطلع شهر أكتوبر الماضي، بعد الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والتي كانت الحافز الأكبر لاندلاعها.

وقبيل "عيد الفصح" اليهوديّ، الذي سيحلّ الأسبوع المقبل، تتعالى أصوات يمينيّة باقتحام الأقصى للصلاة هناك، ما من شأنه زيادة حدّة الأوضاع المتوتّرة أصلًا.