الجزر المصرية السعودية

thumb
حجم الخط

تحدثت اليوم مع بعض الاصدقاء في مصر حول ما يدور على الساحة المصرية ومع انه نحن الفلسطينيون ليس لنا ناقة ولا جمل في قضية الجزر المصرية أو السعودية ولكن حرصاً منا على أرض الكنانة مصر الحبيبة وشعبها الأبي الصديق الصهر الأخ والنسيب لأن الشعب المصري تربطنا به نحن في غزة خصوصاً صلة قرابة قوية , فكثير من الفلسطينيين متزوجون من مصر وفلسطينيات  متزوجات من مصريين , المهم حرصنا أن تبقي مصر هي حصن العروبة والمحافظ على القضية الفلسطينية وحاملة همومها تاريخياً.

هذه الجزر تيران وصنافير موجودة في البحر الأحمر ومرتبطة ارتباط كبير بين مصر والسعودية, ليس المهم لمن يعود تاريخ هذه الجزر بل المهم أن تقوم مصر والسعودية بعمل مشاريع اقتصادية كبيرة على هذه الجزر , يعود بالفائدة على الشعبين ويخلق فرص عمل كبيرة للشباب المصري الذي يعاني من البطالة الزائدة.

لقد وجدت القوى الظلامية والاستعمارية الجديدة ضالتها في قضية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية وبينت على ان النظام المصري باع أرض مصر من أجل حفنة دولارات , ليس صحيحاً هذا المفهوم بل هو حق يراد به باطل, يريدون أن يغرقوا مصر بأفعال شبابية كالنزول الى الشوارع مثلاً , وتبدأ حملة جديدة في مصر فشل فيها الاستعمار والقوى الظلامية بعد ما قام به الرئيس السيسي في 30 يونيه.

هناك قوى مؤثرة في العالم واسألوا الكونجرس الأمريكي , تريد مصر أن تظل في حالة من الصدام بين السلطة والشعب حتي تظل تابعة لهذه القوي , لأن مصر اذا حصل فيها استقرار ستكون دولة عظمى بما لديها من امكانيات علمية واقتصادية , وبالتالي سوف تصبح قوة لا يستهان بها , سيجعلها تقود الوطن العربي نحو التنمية والازدهار , ولكن قوى الأعداء لا تريد ذلك , فبين الفترة والأخرى تخلق للمصريين مشكلة يظل المصريون يتحدثون بها سنين عديدة.

تصوروا لو أن مصر حصل بها ما حصل لسوريا وليبيا واليمن , ماذا سيحل بالشعب المصري والأمة العربية ونحن كفلسطينيين ؟!

سوف لا تقوم للأمة العربية قائمة حتى آخر الزمان , فمصر القلعة الأخيرة للشعب الفلسطيني , فيا شباب مصر بدل الغليان الذي يجيش في نفوسكم اذهبوا وابنوا وطنكم واستصلحوا الاراضي , وابنوا مصانع واستغلوا الثروة البشرية التي لديكم في بناء مصر , مصر الحضارة , مصر العروبة.

لا تستمعوا الى الأقوال الضالة , لا تعرقوا من أجل هدم مصر , بل اعرقوا من أجل بناء مصر , فبلدكم جميل يستحق منكم أن تضحوا من أجله , قفوا مع قيادتكم وخدوا بيدها ولا تكونوا مخرزاً جديداً يقطع في لحمها.

اللهم اني بلغت , اللهم فاشهد.