• أوراق بنما
بين الفينة والفينة وربما بمتوسط عشر سنوات تخرج علينا جهة ما، مجهولة سابقاً لتتصدر الأخبار بمجموعة فضائح تتعلق بحكام وقادة وشخصيات مهمة في العديد من البلدان، ليدخل الجميع في دوائر التشكيك او الشك، فمن يقف وراء هذه الجهة او الجهات التي كل همها كما يبدو التشكيك في كل مرة في مصداقية او وطنية او نظافة يد عدد كبير من الحكام او السياسيين او رجال الاعمال والاقتصاد، لا نريد ان ندافع عن أي ممن وردت او ترد أسماؤهم في أي مرحلة وفي أي من الوثائق المنشورة، فلكل منهم القدرة على الدفاع عن نفسه او تبريراته لما نشر عنه، ولكن ما يهمنا ان نعلمه هو مَن ينصب الشراك لكل هؤلاء من وقت لآخر ومِن زمن لآخر؟ ومَن في مصلحته دائماً ان لا تكون هناك أبداً ثقة بين الشعب بمختلف فئاته وشرائحه وبين من يقودون او يديرون مقدراته السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية؟
• حرب المياه
تفيد تقارير ودراسات عديدة بأن إمدادات المياه العذبة لن تواكب الطلب العالمي بحلول عام 2040 الأمر الذي ينذر بالمزيد من عدم الاستقرار السياسي ويعوق النمو الاقتصادي ويعرض أسواق الغذاء العالمية للخطر، هذا على المستوى العالمي، اما على المستوى المحلي والإقليمي فان المشكلة تبدو أكثر حدة وتفاقماً، وحتى تتلافى الدول أي توتر قادم بين دول الجوار لا بد من ان تقوم كل دولة بتحسين ادارتها لمواردها المالية ومعرفة حقوقها وتوقيع اتفاقيات للتوزيع العادل للمياه المشتركة بين الدول، وفي نفس الوقت القيام بمشاريع لاستخراج المياه الجوفية او تحسين الاستفادة من مياه الامطار او تحلية مياه البحار، وهذا ينطبق على فلسطين، وما يتم من مفاوضات سرية او علنية تحتاج لمزيد من الوعي من الجانب الفلسطيني للحفاظ على ما لم يهدر بعد من حقوقنا المائية وسواها.
• أطفال يُستتابون
فيديو مروع قادم من غزة هاشم، لم يعرف مصدره، يصور طقوسا غريبة على بلادنا وزماننا وثقافتنا، ساحة المدرسة تتحول الى حلقات للاستتابة وتوزيع صكوك الغفران على أطفال صغار، لم يبلغوا سن الحلم تذكرنا بما وصفت به العصور الوسطى وعصور الظلام عبر التاريخ، نعجب لأمر من يمنحون لأنفسهم حق تكفير الأطفال واجبارهم على طقوس تفقدهم طفولتهم، وتحولهم الى عبيد مسلوبي الإرادة والطفولة، وتخفي السعادة وفرح الأطفال عن وجوههم.
• المسؤولية
ثمنه رخيص، ووزنه خفيف، موجود في كل البيوت، يلامس طعامنا، وأيادي أطفالنا، فما هو؟ انه البلاستيك والذي طفا على السطح في الأيام القليلة الماضية بعد تقرير صحافي يعرض للأخطار التي قد يسببها استعمال البلاستيك في حياتنا في حال احتوائه على مادة "البيسفينول" والتي تمنح البلاستيك تماسكاً وصلابة. للأسف هول خبراء البيئة من خطورة الاستعمال وانه يسبب امراضاً فتاكة وتغيرات هرمونية، وللأسف لم يستطع ممثل الوزارة مدير صحة البيئة إعطاء جواب كاف او شاف حول الموضوع، بل هرب الى الادعاء الى ان وزارته لا تملك القدرة على فحص المادة مخبرياً، مؤكداً انهم لا يزالون في البدايات، علماً بان مختبر الصحة العامة في وزارة الصحة يعتبر مفخرة للوزارة من حيث الإمكانات الفنية والبشرية، لكن يبدو ان المدير المذكور لا يدري. وللعلم فقط فان مادة "البيسفينول" تدخل في معظم صناعات البلاستيك ومنها رضاعات الأطفال وطلاء علب الأغذية وقناني المياه، ولا تؤكد الأبحاث أي تأثيرات سلبية واضحة عند استعماله بكميات صغيرة، ولكن رابطة الكيميائيين الأوروبيين تنصح بعدم استعماله في قناني الأطفال.