تواصل عملية التصويت في الانتخابات في بعض مناطق نيجيريا بعد تمديد عملية الاقتراع ليوم بسبب بعض المشاكل التقنية التي شهدتها العملية الانتخابية السبت.
وأرجأت مفوضية الانتخابات التصويت بسبب مشاكل تقنية في أجهزة قراءة البطاقات الانتخابية، وهي تقنية جديدة هدفها الحد من التلاعب في الأصوات.
وشاب الانتخابات بعض أحداث العنف، حيث قتل أكثر من 20 شخصا في هجمات شنها مسلحون مجهولون.
ويواجه الرئيس الحالي غودلاك جوناثان منافسة قوية من المرشح محمد بوهاري.
وتقول تقارير أن هذه هي الانتخابات الأولى التي تشهد مثل هذه المنافسة منذ استقلال البلاد عام 1960.
وكان جوناثان وثلاثة محافظين من حزبه الحاكم من بين الذين لم تتمكن الأجهزة من قراءة بياناتهم الالكترونية.
وبدلا من ذلك تم التيقن من هويتهم والإدلاء بأصواتهم يدويا. وقال حزب الشعب الديمقراطي الذي يتزعمه جوناثان إن الخلل التقني الحادث في الانتخابات "مصدر كبير للحرج في البلاد" و"إثبات" لموقفهم الرافض لها.
وقال المتحدث باسم المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات إن نحو 300 لجنة من واقع 150 الف لجنة تأثرت بالخلل.
وكان الاقتراع قد أرجئ ست اسابيع بسبب الهجمات التي تشنها جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة.
وكان المرشحان الرئيسيان تعهدا بالحيلولة دون أعمال العنف أثناء التصويت وبعده.
يُذكر أن حزب الشعب الديمقراطي يتولى السلطة في نيجيريا منذ عام 1999، إلا أنه من المرجح أن يكون حزب الكونغرس التقدمي، الذي تأسس في 2013 من أجل خوض الانتخابات الرئاسية الجارية، منافسا قويا للحزب الحاكم منذ 16 سنة.
وهذه هي الجولة الثانية التي يتنافس في إطارها المرشحان غودلك والجنرال بوهاري، العسكري السابق بالجيش النيجيري، إذ تنافسا على مقعد الرئاسة في انتخابات الرئاسة 2011. وقد شابت هذه الانتخابات أعمال عنف وتفجيرات أودت بحياة ما يزيد على 800 شخص.
ومن المقرر أن يختار الناخبون النيجيريون أعضاء البرلمان بغرفتيه، مجلس الشيوخ ومجلس النواب، أيضا في 36 ولاية بالإضافة إلى العاصمة أبوجا.
وكان الجيش النيجيري قد قال الجمعة الماضية إن القوات النظامية تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة غوازا، التي يُعتقد أنها من بين أهم معاقل بوكو حرام، وهي المدينة الوحيدة التي لا زالت تحت سيطرة الجماعة المسلحة.