الادعاء بالبحث عن رجل محترم يقدر مشاعرهن يذهب أدراج الريح فور مصادفتهن رجلاً شقياً، رغم علم النساء بان الرجل الشقي ستكون العلاقة معه حافلة بالمتاعب.
الرجل الشقي هو الذي لا يكترث إطلاقاً لأي شيء وهو من النوع الذي يجذب الأنظار إليه في أي مكان يتواجد فيه، يتمتع برجولة فائقة وبثقة كبيرة جدا بالنفس، ليس بالضرورة أن يكون رجلاً سيئاً لكنه يتمتع بصفات معينة تجعل الرجال يتطلعون إليه والنساء يلهثن خلفه.
فكيف يمكن أن تكون رجلاً شقياً؟
جسده ليس معبداً
الرجل الشقي لا يكترث إطلاقاً للطعام الصحي، والنساء بطبيعة الحال لا تريد التواجد مع رجل يتبع عادات غذائية أكثر صرامة من تلك التي تتبعها هي شخصياً.
الشقي يأكل ما يريده وما تشتهيه نفسه ولا يفكر إطلاقاً بتأثير هذه النوعية من الاطعمة على صحته وطبعاً يدخنون وبشراهة. في حال لم تكن مدخناً يمكنك التغاضي عن الجزئية المتعلقة بالتدخين لكن في حال كنت من المدخنين عليك العمل على أسلوبك في التدخين الذي يجب أن يكون يشبه الى حد ما أسلوب رجال العصابات في الأفلام.
عدم الإكتراث للآخرين
وفق قاموسه، جميع الرجال الاخرين إما عقبة في طريقه أو وجدوا لخدمته، قد لا تكون الحال كذلك في الواقع لكن يتعامل مع الاخرين وفق هذا المبدأ لذلك تجده يبرز وسط أي مجموعة يتواجد فيها.
لا يهمه إطلاقاً إرضاء الآخرين أو رأيهم أو نظرتهم إليه، يتمتع بالثقة بالنفس التي تمكنه من تقبل نفسه كما هو، وحتى قد يصل تقبله لنفسه إلى حدود الإعجاب بشخصيته لكن من دون غرور مفرط.
التحكم بلغة الجسد
الرجل الشقي لا يتململ إطلاقاً ولا يظهر أي إشارة تدل على ما يشعر به فعلاً، فلن يحرك قدميه بعصبية ولن يحرك رأسه لمعاينة محيطه، يتحرك بدقة مدروسة ضمن محيطه وهو في كل الاحوال لا يتحرك كثيراً بل يحافظ على وضعيته لأطول فترة ممكنة.
نظراته تعبر عن كل شيء، فإن كان غاضباً أو يشعر بالاستياء من شخص ما فإن نظرته ترعب الآخرين وتجعلهم يشعرون بأنهم على وشك التعرض للضرب.
لكنه في المقابل وحين يكون سعيداً فإنه لا يضحك ملء شدقيه، بل يكتفي بإبتسامة جانبية عابرة، الضحكة الكاملة لا مكان لها في حياة الشقي.
يقتصد في كلامه
لن تجده يتبادل أطراف الحديث مع أي شخص كان، الشقي بطبيعته ليس محدثاً لبقاً ولا يحب أصلاً التحدث لوقت طويل، يكتفي بالردود المقتضبة والجمل القصيرة، الأمر الذي يجعل الآخرين الذين يتواجدون معه الحديث من دون إنقطاع في محاولة منهم "لسد الفراغات" الأمر الذي في نهاية المطاف يجعلهم يشعرون بالضعف أمامه.
الإحراج لا مكان له
لا يشعر بالإحراج من أي موقف ولا مشكلة لديه في إثارة الفوضى في المكان الذي يتواجد فيه وهو بالتأكيد لن يشعر بالحرج بعد ذلك بل سيتصرف بلامبالاة.
يلجأ الى الصراخ لإثبات وجهة نظره أو لجعل الاخرين يتراجعون عن موقفهم، لا ينتظر طويلاً حتى يتقرب من الفتاة التي تعجبه، وفي حال قامت برفضه فلا يتأثر كثيراً بالامر ويبحث عن اخرى فوراً.
نمط خاص من الملابس
الشقي ليس أنيقاً بالمعنى التقليدي للأناقة، يملك نمطه الخاص الذي لا يشبه أنماط الاخرين وانما لا يختلف عنهم بشكل كامل، ملابسه تشبهه وتشبه طباعه، وحتى حين يرتدي بدلة وربطة عنق فهي لن تكون وفق النمط المألوف بل ستكون عبثية مثله.
قد يرتدي ملابس تشبه ملابس بعض الاشخاص لكنه دائماً يضيف اليها تفصيلاً ما تجعلها تبدو وكأنها صممت خصيصاً له.
عاشق للمثالية
هذه النقطة غاية في الأهمية لكونها تميزه عن الاخرين، الشقي ليس قائد المجموعة، لكنه المسيطر، سيطرته تلك يفرضها بشكل غير مباشر من خلال حرصه على إنجاز كل ما عليه إنجازه بمثالية بالغة.
يدرك تماماً أن أهميته تنبع من كونه لا غنى عنه، وفي اللحظة التي يتحول فيها إلى شخص عادي يشبه الاخرين ويكون تواجده من عدمه سيان للاخرين فهو يفقد قيمته.
التحكم بالأعصاب
لا يمكن إستفزاره ولن يفقد أعصابه إطلاقاً خصوصاً إن كان في موقف يتعرض فيه للهجوم، ففي حال وجه إليه أحدهم كلاماً وقحاً، الإنفعال سيكون دليل ضعف لان ذلك يعني أنه يتأثر بما يقوله الاخرين.
يرد بذكاء وحنكة وقد لا يرد إطلاقاً ويكتفي بنظرة من نظراته التي ترعب الاخرين وتجعلهم يتراجعون، لكن في حال كنت لا تستطيع التحكم بأعصابك لا بأس بأن تدخل في نوبة غضب لمرة أو مرتين شرط عدم إظهار نقاط ضعفك.
الغموض الخاص به
لا يتحدث بصوت مرتفع إطلاقاً ، فالرجل الذي يقوم بذلك في مكان عام هو شخص يسعى لجذب إنتباه الاخرين، الرجل الشقي يتحدث بصوت منخفض دائماً وهو امر يضاعف من غموضه بالنسبة للاخرين.
نبرة صوته حازمة وعميقة وثابتة يتحدث ببطء حتى ولو أفقد ذلك صواب الآخرين.. لأنه لا يكترث أن يضيع وقتهم أم لا. الغموض سمته الخاصة وهو يعززها بتفاصيل بسيطة كالنظارات الشمسية أو وضعيات الوقوف وغيرها.
الجانب الحساس والشهامة
كما سبق وذكرنا الرجل الشقي ليس رجلاً سيئاً عديم الأخلاق، يتصرف بشهامة بشكل دائم ولا يتوقع الشكر أو الامتنان في المقابل، فقد يقدم على مساعدة أحدهم ثم يتوارى عن الانظار قبل أن يتمكن ذلك الشخص من شكره.
في المقابل لا يظهر جانبه الحساس، فهو لن يعبر عن مشاعره ولن يصارح أي شخص بما يشعر به ولن يستعين بالآخرين حين يقع في مشكلة ما، مشاعره خاصة به وهو يفضل الموت على مشاركتها مع أي شخص آخر.