دماؤهم تطالب بالوحدة ومنهجهم خالد بين سطور التاريخ ليسير عليه الأجيال

13046325_10207566038482276_1635599785_n
حجم الخط

تحِلُّ علينا هذه الأيام ذكرى رحيل كبار قادة العمل الوطني الفلسطيني، هم القادة العظام في تاريخ فلسطين الحديث،كان لزاماً علينا أن نستذكر نهجهم في ذكرى رحيلهم فداءاً للوطن، وأن ندرك حجم التضحيات التي قدموها من أجل فلسطين .

في شهر نيسان من كل عام، يستذكر الشعب الفلسطيني رموزاً أثرت وما زالت تؤثر في ضميره ووجدانه،  فما من فلسطيني لم يحزن ويكتوي بشهادة خليل الوزير ؟!، ذاك القائد الذي أيقظ ضمير الثورة، والذي أسس حركة "فتح" ، وتبنى الكفاح المسلح حتى استشهاده، ومن منّا لم يتألم لفراق أسد فلسطين، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، الذي أشعل فتيل الثورة، فما كان من الاحتلال إلا أن يضعهم على رأس قائمة التصفيات ،ليكونوا شهداء الوطن، وذلك بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني .

 قال الناطق الرسمي للكادر الجماهيري في حركة حماس، أبو خميس دبابش لـ "وكالة خبر"، إن ذكرى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي تصادف ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وهي ذكرى حاضرة في أذهاننا.

وأضاف دبابش، نحن لا نُمجّد أشخاصًا بعينهم ، لكننا نُمجّد المقاومة، وفي ذكرى استشهاد الدكتور الرنتيسي، فإننا نُجدّد البيعة على الجهاد والمقاومة؛ من أجل تحرير أرضنا واستعادة حريتنا.

وفي ذكرى رحيل قائد الثورة الفلسطينية خليل الوزير، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول لـ "وكالة خبر"، إنه في كل عام يمر ذكرى رحيل هذا القائد الاستراتيجي المميز، تحتفل حركة فتح و تعقد مهرجانات وندوات للحديث عن التاريخ المميز لخليل الوزير، وعن رؤيته وتاريخ نضاله وعقليته الاستراتيجية التي تميز بها، وذلك من أجل الاستفادة من بصمات هذا القائد، وتبقى ذكراه نبراساً للأجيال المتعاقبة.

وأشار مقبول إلى أن الوزير انتهج عدة أشكال في المقاومة، مضيفاً أنه بعد الخروج من بيروت بدأ بالتخطيط لانطلاق الانتفاضة الفلسطينية ما بعد عام 1982، وبدأ بترتيب صفوف حركة فتح وتنظيمها لاطلاق الانتفاضة الشعبية.

وأضاف أنه كان للانتفاضة دورًا كبيرًا في نقل الشعب الفلسطيني من مرحلة إلى مرحلة، مؤكداً على أن الشهيد القائد مرّ بعدة مراحل من الكفاح المسلح والانتفاضة الشعبية والعمل المقاوم للحركات الشبابية، وكانت بصماته واضحة في كافة المجالات، وذلك بسبب أن الوزير لم ينتهج نهجًا محددًا، بل انتهج المقاومة بكافة طرقها وأشكالها .

وأضاف دبابش، أن حركة حماس تنظر إلى القائد خليل الوزير على أنه من كبار قيادات الشعب الفلسطيني، التي ضحت وقدمت روحها في سبيل القضية الفلسطينية، وهو رمز من رموز الشعب الفلسطيني كغيره من القيادات الفلسطينية، التي قدمت أرواحها فداءً للوطن، كالشهيد أبو عمار والشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وأبو علي مصطفى، وفتحي الشقاقي، موضحًا أن جملة تلك القيادات فخر للوطن وللقضية الفلسطينية، ولا نفرق بين قيادي وقيادي، فجميعهم قدموا أروحهم فداءً للوطن والقضية الفلسطينية .

ومع مرور الأعوام على رحيل القائدين العظيمين عبد العزيز الرنتيسي وخليل الوزير، إلا أن ذكراهم لا زالت حاضرة في الأذهان، تطالب بالتوحد خلف راية واحدة،  فجيل الياسين هو جيل أبو عمار والرنتيسي والوزير .