أكد مندوب فلسطين الدائم لدي الأمم المتحدة، السفير رياض منصور،على أن فلسطين يعمل على تحريك مشروع قرار وزعه الوفد الفلسطيني على مجلس الأمن الدولي يدعو إلى استئناف مفاوضات السلام بشكل فوري، والتوصل إلى اتفاق وضع نهائي خلال عام، إضافة إلى وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي بالكامل.
وقال منصور، في إفادة قدمها خلال جلسة دورية لمجلس الأمن الدولي حول عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، إن الوضع الراهن بين الفلسطينيين والإسرائيليين بات غير مقبول ولا يمكن القبول باستمراره.
وأضاف أن فلسطين تعمل في الوقت الحالي على تحريك مشروع قرار وزعته على أعضاء مجلس الأمن الدولي، قبل نحو أسبوعين، وذلك من أجل يعلاج القضايا الملحة التي تواجه الشعب الفلسطيني، بما في ذلك عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي، وآثاره المدمرة على حل الدولتين، والعنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين، والحاجة الملحة لحمايتهم.
ولفت منصور، إلى أن فلسطين ماضية في مشروع القرار وذلك بالتنسيق مع مصر على اعتبارها العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن من أجل تحريك هذا المشروع.
وأعرب عن صدمة الفلسطينيين إزاء صمت مجلس الأمن حيال ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومواصلة إسرائيل جرائمها وانتهاكاتها لحقوق شعب بأكمله.
وأكد منصور،على أنه لا يمكن لمجلس الأمن أن يقف مكتوف الأيدي في انتظار أزمة شاملة قادمة، مضيفاً أنه من غير المنطقي والمقبول مواصلة استرضاء تعنت إسرائيل وغطرستها واستهزائها المتهور بالقانون الدولي.
وطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها لحقوق شعب بأكمله، بما في ذلك تقرير المصير والحرية، لمرة واحدة وإلى الأبد، قائلاً "لقد قلت ذلك من قبل في هذه القاعة ويجب أن أقول مرة أخرى، إن الأزمة وجودية، ونحن لم نعد قادرين على الانتظار".
ويذكر أن مشروع القرار الفلسطيني يدعو إلى استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل بشكل فوري، والتوصل إلى اتفاق وضع نهائي خلال عام، إضافة إلى وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي بالكامل.
