قامت إيران بتجنيد حوالي 7 آلاف مخبر باللباس المدني ، وذلك في حملة توزيع دوريات في شوارع طهران ، تهدف إلى محاربة "المنكر" ، خصوصًا مسألة عدم ارتداء الحجاب .
وقال الجنرال محسن ساجيدينيا، أمس :"إن الدوريات باللباس المدني بدأت عملها انطلاقاً من اليوم في كل المدينة".
وأضاف ساجيدينيا لأن مهمة هذه الدوريات هي مراقبة "سوء ارتداء الحجاب والأصوات الصاخبة ومضايقة النساء، وعدم الالتزام بالحجاب في السيارات".
وذكر ساجيدينيا أنه لا يحق لهؤلاء المخبرين التحرك من تلقاء أنفسهم بل عليهم رفع تقرير بهذه الحالات إلى الشرطة.
وكانت الشرطة الإيرانية قد أعلنت أن السيارات التي تقودها نساء أو بداخلها غير محجبات أو لا يرتدين الحجاب حسب الأصول سيتم حجزها لمدة أسبوع.
ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979، أصبح ارتداء الحجاب إلزاميًا في إيران للإيرانيات أو للأجنبيات بغض النظر عن الديانة.
لكن خلال السنوات الماضية، حدث بعض التراخي في التزام النساء بالزي الرسمي، وتزايدت في شوارع العاصمة والمدن الكبرى في المحافظات رؤية نساء يقدن السيارات وقد سقط الحجاب على أكتافهن، كما تخرج أيضا النساء ولا يغطين شعرهن بشكل كامل ويرتدين ثيابا ضيقة.
وشددت الشرطة الإيرانية أيضًا على الإجراءات على السائقين المتهورين أو الذين يشربون الخمر أو يتعاطون المخدرات.
وأعلنت الشرطة عن نظام جديد يسمح "للأشخاص الموثوق بهم" إبلاغ الشرطة عن هذه الجنح، وقد يكون هؤلاء الأشخاص من "المسؤولين في الإدارة أو في القوات المسلحة أو أيضاً رجال شرطة بلباس مدني".
ويدعو الرئيس حسن روحاني، وهو رجل دين معتدل انتُخب في حزيران/يونيو 2013 إلى مزيد من الانفتاح السياسي والاجتماعي، خصوصًا فيما يتعلق باحترام ارتداء الملابس.