نظمت مؤسسة متحف محمود درويش، حفل إطلاق كتاب "القرار الوطني الفلسطيني المستقل " نشأته وتطوره والمخاطر التي تهدده للكاتب باسم برهوم.
وفي الندوة التي عقدت على هامش الاحتفال، والتي ادارها رئيس مؤسسة الناشر سعد عبد الهادي، قدم الكاتب والأديب فيصل حوراني تلخيصاً لفصول الكتاب الأربعة، مشيراً إلى أن "ما بين أيدينا اليوم كتاب متخصص احاط بموضوعه في جوانبه كافة، وهو أول كتاب خصص كله للإحاطة بموضوع القرار الوطني الفلسطيني المستقل". وركز حوراني حديثه على الفصل الثاني للكتاب، والذي اعتبره الأهم من بين كافة الفصول، كونه يتابع المسار التاريخي للقرار الوطني، نشأته وتطوره، خصوصاً بعد نكبه عام 1948، بعد أن حرم الشعب الفلسطيني من قراره، وجرت محاولات طمس هويته الوطنية، بعد ان تم شطب وطنه فلسطين عن خارطة الشرق الاوسط. ونقل حوراني عن الكاتب قوله "إن الممارسة الأولى للقرار الوطني المُستقل جاءت في القرار الذي اتخذته قيادة فتح التاريخية في انطلاقة الثورة الفلسطينية عام 1965، ليكون الشعب الفلسطيني في طليعة معركة تحرير وطنه". كما قدم حوراني تلخيصاً للفصل الثالث الذي يتناول السياق الفكري للقرار الوطني وأهميته هذا القرار، والفصل الرابع والأخير والذي يتناول المخاطر التي تهدد هذا القرار وفي مقدمتها المشروع الصهيوني، والانقسام الفلسطيني، والضغوط المالية والاقتصادية، والعولمة، إضافة إلى نقص السيادة على الارض. وتحدث كاتب الكتاب باسم برهوم عن اسباب اختياره لموضوع القرار الوطني الفلسطيني المستقل، مشيراً إلى أن "السبب الأهم هو ذلك الاستهداف المتواصل للوعي الوطني الفلسطيني، وفي وسط ذلك استهداف الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني ومنع تراكم هذه الذاكرة وتقطيع اوصالها ليسهل الانقضاض على الوطنية الفلسطينية، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية". وقال إن كتابته في هذا الموضوع هي محاولة منه لملء بعض الفراغات في مكتبة القضية الفلسطينية، وكذلك ملئ الفجوات في الذاكرة الفلسطينية. وأكد "أن القرار الوطني الفلسطيني يجب ان يبقى بيد منظمة التحرير الفلسطينية، وبيد العمود الفقري لهذه المنظمة وهو حركة فتح، ولكن بشرط أن تعيد الأولى بناء نفسها وأن تحافظ الثانية على وحدتها وتمسكها على اساس برنامج وطني يقاوم الاحتلال من جهة ويبني الدولة الفلسطينية على اسس ديمقراطية من جهة أخرى". وكان سعد عبد الهادي قد أكد خلال تقديمه وإدارته للندوة على أهمية تناول القرار الوطني الفلسطيني في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن "فقدان الشعب الفلسطيني لقراره مرة اخرى يعني تصفية القضية الوطنية. وفي ختام الندوة التي حضرها عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وقادة الفصائل الوطنية الفلسطينية وجمهور غفير من المثقفين والكتاب والإعلاميين والمواطنين الفلسطينيين، جرى نقاش اجاب خلاله الكاتب على أسئلة الحضور.