احذري الثّمانية القتّالة.. فهي تدمّر زواجك!ِ

divorce1-980x498
حجم الخط

إذا أردنا تعريف “الزّواج” بتجرّد، يمكننا القول أنّه شكلٌ من أشكال الروابط الاجتماعية المُلزِمة، وهو محاطٌ بهالةٍ من القُدسيّة نابعةٍ من السلطة الدينية في كل المجتمعات، ليس فقط لقيمته المعنوية والعاطفية التي تتمثّل بمشاعر الأبوّة والأمومة والبنوّة، بل أيضاً لكونه يعني تأسيس نواةٍ مجتمعيّة جديدة من الخطير تفكّكها لأنه يُنذر تدريجيّاً بتفكك المجتمع.

052015111126808103801

لذلك كان لا بدّ من الحفاظ على هذه العلاقة صحّيةً وسليمة، عن طريق فرض عنصر الإلزام برابط الزواج المقدّس.

ولكن هل خطر لكِ عزيزتي أنّه على الرّغم من قوة وقدسيّة رابط الزواج، فمن الممكن أن ينفكّ بسهولة جرّاء تصرّفاتٍ ربّما تبدو لكِ يوميّةً وبسيطة ولا يجب الوقوف عندها، إلّا أن تراكمها يؤدّي إلى وضعٍ معقّد، ربما يصل بالزواج إلى نقطة النهاية.

فيسبوك

1

إن تصفّحكِ للفيسبوك في السرير قبل النوم، ربما يبدو لكِ تصرّفاً بريئاً، لكنّه لا يبدو كذلك لزوجك، وهذا ما اثبته الخبراء، ولكن الأخبار الجيدة هي أنّ الصعوبات التي تواجه زواجك لا تعني بالضرورة اقتراب موعد دماره، أي أنكِ متجهة وزوجكِ إلى الطلاق!، فقد وجد الخبراء بعد البحث أن الأزواج في تلك الحالات هم أكثر ميلاً إلى إيجاد صيغةٍ للتفاهم والعودة للتعايش مجدّداً.

النّميمة

2

إن تحدّثكِ عن زوجكِ في غيابه بشكلٍ سلبي أمرٌ مُشين، سواءً كان من طرفك أو من طرفه، وهو يدلّ على مشاعرَ دفينة لديكِ بعدم الاحترام لشخصه، هذا ما يقوله الخبراء مؤكّدين على أن هذا الأمر ولو لم يكن موجوداً لديكِ بالأصل، إلا أنّ جلوسك مع نساءٍ معتاداتٍ على فعله يشجّعكِ على التصرّف بشكلٍ مماثل، لينتهي بك الأمر إلى المبالغة في انتقاداتك له وبالتالي زعزعة أركان العلاقة بينكما.

المقارنة

3

لا تجرّبي أبداً مقارنة زوجك الحالي بحبيبك السّابق سواءً أكان أفضل أو أسوأ منه، ولا تقارنيه بأزواج صديقاتك أيضاً، لأنّ في ذلك ظلماً لهُ، وتذكري أنه ليس هناك رجلٌ يحمل قائمة صفات رجل أحلامكِ بالكامل، وكوني أكثر تفاؤلاً وثقةً به فلربّما امتلَك صفاتاً تميّزه عن الآخرين وتجعله متفوّقاً عليهم.

حافظي على احترامك له وتجنّبي أن تأخذي مكانه

4

لسنا بصدد تصنيف كلا الجنسين، ولكن هناك ميّزاتٌ أثبت الخبراء أنّه من الصعب على الرّجال الاتصاف بها، ومنها تقبّل وجهة نظر الآخرين بسلاسة، وبالعكس بالنسبة للنساء، اللواتي يتميّزن بقدرتهن على التعاطف بشكل أكبر مع الآخرين، ومن هنا يكون الخطر بحدوث الطلاق أكبر بالنسبة للزيجات التي يكون الزوج فيها أكثر تعنّتاً لرأيه من غيره من الرجال.

تجنّبي السيناريوهات الدراميّة في مشاحناتكِ الزّوجيّة

o-divorce-rate-facebook

في أغلب الأحيان عندما يبدأ نقاشٌ حول موضوعٍ ما بينكما، ينقلب النقاشُ فجأةً إلى شِجار، والسّبب في الأغلب – بحسب الخبراء- هو عاطفة المرأة التي تدفعها إلى رفع حدة النقاش واستخدام أسلوبٍ هجومي يُفقِد الزّوج أعصابه ويؤدي بهما إلى الشجار، لذلك حاولي عزيزتي أن تكوني أكثر هدوءاً واجعلي الحوار البنّاء مسيطراً عند طرح نقاط الاختلاف بينكما.

عدم القدرة على التحكّم بسيرورة الشّجار

5

عندما يبدأ الشجار بين الزوجين، يكون من الصعب على كليهما الوقوف عند نقطة معيّنة وعمل فاصل من الهدوء، لإعادة النظر أو التفكير للحظة بالسبب الحقيقي وراءه، والذي ربما يكون تافهاً في الحقيقة!، وهذا من أخطر الأشياء التي تؤدّي غالباً إلى الانفصال، لعدم قدرة كليهما على تحمّل تعاسة الحياة بتلك الطريقة عند تكرار مثل هذه المواقف.

محاولة الاختباء وراء وجهٍ مبتسم

6

عندما تحاولين البحث عن الهدوء بالاختباء وراء وجهك المبتسم، وتقبّل كل ما يمكن أن يأخذه الزوج من قرارات ربّما تتعارض مع رغباتك، كأن يدعو عائلته للإقامة بينكم دون أن يطلب رأيك مثلاً، فمهما حاولتِ سيبدو عليكِ الإرهاق والتعب النفسي في النهاية ولن تستطيعي التحمّل، لذلك عزيزتي اتبعي سياسة الصّراحة والوضوح مع زوجك، وأفصحي عن حقيقة إحساسك اتجاه أيّة مسألة تخصّكما سويّةً دون تردّد حتى لا تحمّلي نفسك ما لا تطيقُه وينتهي بكِ الامر إلى حالةٍ من اليأس والإحساس بالظّلم تدفع زواجكِ إلى حافة الهاوية.

عندما يسودُ الشّجار..

7

لا تخلو علاقة زوجية من الاختلاف أو ربّما الشّجارعلى أمور معيّنة، ولكن عندما يسود الشجار علاقتكما بدلاً من الحوار الهادئ للوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين، ودون أن تحاولي إصلاح الأمر، فذلك مؤشّرٌ سلبي يُنذرُ بأنّكِ لم تعودي مستعدّة لمنح علاقتكما طاقةً جديدة لإنعاشها، ويدل في النهاية على رغبتك بالانفصال.

الانتظار طويلاً قبل مناقشة المشكلة

8

من الشائع بالنسبة للأزواج بشكل عام تأجيل الحديث بمشاكلهم، والحوار بما يخص نقاط الاختلاف بينهم لفتراتٍ طويلةً نسبيّاً، وهذا ما يَطبعُ “قبلةَ الموت الخفية” على وجنتي العلاقة الزوجيّة، فقد أثبتت الدراسات أن كثيراً من الأزواج يعانون لمدة 6 سنوات قبل أن يقرّروا طلب المساعدة!، ولكن في تلك النقطة تصبح بلا فائدة، حيث يكون الأوان قد فات على طلبها.