كثّفت قوات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الليلة الماضية قصفها على مدينة تعز جنوب اليمن، مما أدى إلى سقوط ضحايا، يأتي ذلك قبل ساعات من أولى جلسات الحوار اليمني المباشر بين أطراف النزاع والتي تعقد في الكويت عصر اليوم الجمعة.
وذكرت مصادر طبية أن امرأة قُتلت وجرح خمسة من المدنيين بينهم طفل في عمليات قنص وقصف من قبل مسلحي الحوثيين على تعز.
من جهتها قال شهود إن مسلحي الحوثي وقوات صالح استهدفوا الليلة الماضية الجبهات الشرقية والشمالية والغربية في تعز، مشيرين إلى أن هذه الهجمات جاءت بغرض السيطرة على مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني.
وذكروا أن اشتباكات جرت بين مسلحي الحوثي وصالح وبين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، لافتين إلى أن القصف على تعز كان مكثفا واستهدف أحياء سكنية وأدى إلى سقوط مدنيين.
كما أفادوا أن الحوثيين وقوات صالح استغلوا ساعات الليل لتنفيذ ضربات مكثفة باتجاه الجبهات والأحياء السكنية، مما أثار حالة من الرعب والفزع والخوف في صفوف المدنيين.
وخلف القصف مقتل أحد أفراد المقاومة الشعبية وإصابة سبعة آخرين.
حوار وتنازلات
على الصعيد السياسي، تعقد في الكويت عصر اليوم أولى جلسات الحوار المباشر اليمني.
وطالب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جميع الأطراف بتقديم تنازلات بحثا عن المصلحة العامة لليمنيين.
من جهتها، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن ترحيبها ببدء المشاورات، مؤكدة استمرارها في دعم جهود الأمم متحدة للوصول إلى حل شامل.
على صعيد مواز، قال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العميد أحمد عسيري إن التحالف يدعم الحل السياسي لكن على الحوثيين الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتحلي بالمسؤولية وتطبيق قرار الأمم المتحدة.
وأضاف بأنه لا مفر من الحسم العسكري في حال تعذر الوصول إلى حل سياسي.