بحث وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، وبمشاركة مأمون الشيخ مدير دائرة المسرح في الوزارة، مع نخبة من المسرحيين الفلسطينيين، في مقر الوزارة، اليوم واقع المسرح الفلسطيني، وسبل تطويره والنهوض فيه، في إطار تحضير الوزارة لمؤتمر يتعلق بهذا الخصوص، في أيلول المقبل.
ويأتي هذا اللقاء، كامتداد لتكريم عدد من رواد المسرح الفلسطيني، ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية، ولمناسبة اليوم العالمي للمسرح، والذي اشتمل على لقاء مع المسرحيين وقتها، مؤكداً على أهمية المسرح في المشهد الثقافي الفلسطيني.
وشدد بسيسو على أنه، ومن أجل النهوض بالحركة المسرحية، لابد من وجود استراتيجية واضحة المعالم في هذا الإطار، وأن مثل هذه الاستراتيجية لن تحقق المأمول منها، دون شراكة حقيقية وفاعلة ما بين الوزارة، مع المسرحيين، والمؤسسات المسرحية أو الفنية العاملة في المسرح، بحيث يتم التوافق على المطلوب من كل جانب لتعزيز حضور الحركة المسرحية الفلسطينية، وتطويرها.
وتحدث بسيسو عن مؤتمر بهذا الخصوص، سيكون النواة للخروج بهذه الاستراتيجية، عبر التوصيات التي من المفترض أن يخرج بها، معتبراً المؤتمر المقرر عقده في أيلول المقبلن بمثابة خريطة طريق يسير عليها الجميع، وتشكل خطة لثلاثة أو أربعة أعوام تخضع للتقييم، وللمراجعة، وللتطوير، بحيث تكون خطة متكاملة وتكاملية.
وشدد بسيسو على أن الهدف من اللقاء، وفيما بعد من المؤتمر، ليس طرح المشاكل التي يعاني منها القطاع المسرحي مجدداً، فهي "معروفة للجميع بنسب متفاوتة"، بل طرح حلول مقترحة لهذه المشكلات، مشدداً على أن الوزارة ستكون شريكاً استراتيجياً لجميع العاملين في قطاع المسرح.
وأكد بسيسو أن المؤتمر لا يجب أن يكون مجرد مؤتمر للتنظير، والنقاش، فحسب، بل العمل على إيجاد حلول عملية للمشاكل التي تعترض القطاع المسرحي، والعاملين فيه، مشدداً على أهمية الانحياز للحلول الجذرية، وليس الترميمية.
ودار نقاش طويل بين المسرحيين، استعرضوا خلاله العديد من المحاور التي يمكن نقاشها في المؤتمر، قبل أن يتم التوافق بين الجميع على تشكيل لجنة تحضيرية من المسرحيين المجتمعين، بالإضافة إلى مدير دائرة المسرح بالوزارة، حيث تم التوافق بين أعضاء اللجنة، الاجتماع مرتين شهرياً، لحين موعد انعقاد المؤتمر، وفق الرؤية العملية التي طرحها وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو.
