الخارجية الفرنسية تعلن عن موعد المؤتمر الدولي في باريس من اجل التسوية

b3f0f62871
حجم الخط

قال وزير الخارجية الفرنسى جان مارك إيرولت إن بلاده ستستضيف مؤتمرا دوليا فى باريس يوم 30 مايو القادم، فى محاولة لاستئناف المحادثات بين السلطة الفلسطينية و الاحتلال بحلول نهاية العام.

وفى ظل تعثر الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق يؤدى إلى حل الدولتين منذ أبريل 2014، وتركيز واشنطن على انتخابات الرئاسة التي تجرى في نوفمبر القادم، حصلت باريس على موافقة الدول على المشاركة فى مؤتمر يعقد قبل ذلك الموعد، يضع إطار عمل بهدف إعادة الجانبين إلى المفاوضات.

وقال جان مارك إيرولت، فى مقابلة مشتركة مع صحف ليبراسيون ووول ستريت جورنال والقدس العربي وهاآرتس "ليس هناك حل آخر للصراع سوى حل الدولتين، وأن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب فى سلام وأمن، وتكون القدس عاصمة مشتركة".

وتابع "الجانبان منقسمان أكثر من أى وقت مضى. لست ساذجا لكنني أتصرف بحسن نية، ليس هناك بديل. الخيار الآخر هو أن نترك الأمر للقضاء والقدر وأنا أرفض ذلك"، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

وتقوم الفكرة على تمهيد الطريق لإجراء محادثات وجها لوجه بين الجانبين بعد الصيف، على أن يبدأ اجتماع 30 مايو على أساس خطة السلام العربية التي وضعت عام 2002، ورفضتها إسرائيل في ذلك الحين.

وتضمنت مبادرة السلام العربية، التى أطلقتها السعودية خلال قمة بيروت العربية عام 2002، خطة سلام تقضى بتطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية فى حال انسحبت الدولة العبرية من كامل الأراضي الفلسطينية التى احتلتها عام 1967، مع تسوية مسألة اللاجئين الفلسطينيين.

وسيضم المؤتمر المجموعة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط، والتى تشمل الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولى ونحو 20 دولة.

وفيما أعلن وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى أن الفلسطينيين سيمهلون فرنسا حتى تحرز تقدما فى مبادرتها، فيما استقبلت اسرائيل المقترح بفتور، مكررة موقفها وهو أنها مستعدة لخوض محادثات مباشرة دون شروط مسبقة أو شروط يتم إملاؤها.

وفى العام الماضى فشلت فرنسا فى الحصول على دعم الولايات المتحدة لمشروع قرار بمجلس الأمن الدولى لتحديد معايير المحادثات بين الجانبين وموعد نهائى للتوصل لاتفاق.