أعربت حكومة النمسا عن صدمتها بعد نتائج الانتخابات الرئاسية في النمسا ، حيث أُعلن عن انتصار اليمين المتطرف، المناهض للاجئين في الانتخابات، حيث تسعى الحكومة إلى تدارك الأمر قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة بعد عامين.
وكانت المرة الأولى في البلاد منذ نحو 70 عامًا، التي لن يحظى فيها الرئيس بدعم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، حزب المستشار فيرنر فايمان، ولا بدعم شركائهم من وسط اليمين في التحالف الحاكم في حزب الشعب.
فقد أظهرت النتائج التمهيدية فوز مرشح حزب اليمين المتطرف نوربرت هوفر بنسبة 36.4 في المئة من الأصوات، وبذلك حصلت على أفضل نتيجة يحققها الحزب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
بينما سيضطر المرشح البيئي ألكسندر فان در بيلين إلى بدء الدورة الثانية، بعد أن حصل على نسبة 20.4 في المائة من الأصوات على حساب المرشحة المستقلة إيرمغارد غريس، التي نالت نسبة 18.5 في المائة من أصوات الناخبين.
وخرج من السباق الرئاسي كل من المرشح الاشتراكي الديمقراطي رودولف هاندسفورتر، والمرشح المحافظ أندرياس كول، بعدما نالا نتائج ضئيلة.
واعتبر رئيس حزب الحرية اليميني المتطرف هاينز كريستيان ستراش نتائج الانتخابات الرئاسية "تاريخية وبداية حقبة سياسية جديدة".
واستقبلت النمسا، 90 ألف طالب لجوء العام الماضي، وهو الرقم الثاني في أوروبا مقارنة بعدد السكان، لكن الحكومة شددت في الأسابيع الأخيرة إجراءات الهجرة إلى أراضيها.