أكد المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، على استمرار حركته في نهجها الديمقراطي وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر والشراكة المبنية على المصالح العليا لشعبنا، موضحاً أن الطريق الوحيد للوصول إلى السلطة يكمن من خلال الورقة والقلم وليس من خلال مخازن الرصاص وإلغاء الآخر.
وعبر القواسمي، عن فخر حركته بالأعراس الديمقراطية التي تشهدها جامعات الوطن في الضفة بمشاركة الكل الفلسطيني، داعياً حركة حماس في قطاع غزة إلى ضرورة السماح بإجراء انتخابات طلابية في جامعات غزة، إنتصاراً للوحدة الوطنية والديمقراطية التي تعتبرها حركته جزءاً أصيلاً من الثقافة الوطنية النضاليه للشعب الفلسطيني.
وتابع القواسمي في تصريح صحفي "وكالة خبر" نسخة عنه، أن نضال وكفاح حركة فتح وتناقضنا الرئيسي سيبقى موجها نحو المحتل الإسرائيلي المغتصب لأرضنا ومقدساتنا وحقوقنا الراسخة والثابتة، مؤكداً على مواصلة حركته القتال والمقاومة بأشكالها التي تخدم القضية الفلسطينية وتحمي حقوق شعبنا العظيم.
ولفت إلى أن حركته ستعلي دائما لواء الوحدة الوطنية كثابت من الثوابت الفلسطينية، وعلى إعتبار هذا الإنجاز ممراً إجبارياً من أجل الوصول للدولة والحرية والاستقلال، مشيراً إلى أن حركة فتح ستبقى صامدة وثابتة ولن تقبل بأنصاف الحلول، والمشاريع والأفكارالمشبوهة الهادفة إلى فصل القطاع عن الوطن تحت مسميات مختلفة.
وأوضح القواسمي، أن حقوق الشعب الفلسطيني تتعزز يوماً بعد يوم على الصعيدين القانوني والدولي من جانب، وعلى مستوى الرأي العام الشعبي في العالم أسره من جانب آخر، وأن رفض العالم شعبياً ورسمياً لسياسة دولة الاحتلال الإسرائيلية العنصرية يتسع يوما بعد يوم، كنتيجة مباشره لنضال شعبنا وصموده في كافة أماكن تواجدهم ولحركة المقاطعة الدولية لعنصرية الاحتلال، وكنتيجة للعمل السياسي والدبلوماسي والقانوني الذي يقوم به السيد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية وحركة فتح على كافة الصعد، لافتاً إلى أن انجازات عظيمة حققتها القيادة على صعيد القضية الفلسطينية خلال السنوات الماضية.
ومن جانب آخر أكد القواسمي، على موقف حركة فتح الثابت تجاه حتمية إنجاز الوحدة الوطنية، على اعتبارها ركيزة أساسية لا مفر منها ولا خيار عنها من أجل الوصول إلى الأهداف العليا لشعبنا، مشيراً إلى أن حركة فتح توفر الأجواء الطيب لانجاح الحوارات واللقاءات التي تهدف إلى إنهاء الانقسام الذي بدأ في انقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية واستباحة الدم الفلسطيني في صيف العام 2007.
وأكد القواسمي على أن المنتصر الوحيد من هذا الانقسام هي دولة الاحتلال الإسرائيلي والكل الفلسطيني خاسر، داعياً حماس إلى ترسيخ ثقافة الوحدة الوطنية بين عناصرها بدلا من ثقافة الحقد والغل.