الكرة المغربية تعلن عودتها للريادة القارية

تنزيل (9)
حجم الخط

تفاعل المغاربة مع تتويج منتخب كرة القدم للصالات (فوتسال) بلقب أمم افريقيا على حساب المنتخب المصري بشكل كبير، ورأوا في الإنجاز بداية تصحيح مسار اللعبة وعودتها للمعترك الأفريقي بقوة.

المغاربة منبهرون بما يتحقق هذه الأيام، وإن كانت الإنجازات بسيطة، ولا تتطابق مع قيمة ومرجعية المغربية الكروية، كواحدة من أقطاب الكرة بالقارة السمراء، إلا أن حسم الأسود تأهلهم كأول منتخب أفريقي الى الجابون قبل جولتين على نهاية التصفيات، بقهر منتخب الرأس الأخضر متصدر تصنيف الفيفا وقتها ذهابا وإيابا، كان بداية لارتفاع مؤشر التفاؤل.

اضاف تأهل الوداد لدور المجموعتين على حساب مازيمبي الكونجولي، وقهره في ملعبه بتعادل لا يتكرر كثيرا بلوبومباتشي، لخانة هذه الصحوة التي كرسها ودعمها تأهل الفتح والكوكب تواليا للدور المقبل بكأس الاتحاد الافريقي.

على الرغم من كونه كان أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل للدور الثاني بمسابقة كأس العالم 1986 بالمكسيك، إلا أن سجل المنتخب المغربي قاريا متواضع للغاية، إذ خلد واحتفل المغاربة قبل شهرين من الآن بمرور 40 سنة على أول وآخر تتويج بكأس أمم أفريقيا، وكان بدورة إثيوبيا 1976.

تتويج منتخب كرة القدم داخل الصالة وحالة الانتعاش التي تعيشها كرة القدم المغربية، دفعت مسؤولين لتخصيص تحفيزات وإيرادات مالية مهمة لدعم الفرق المشاركة قاريا، وكان آخرها تخصيص 100 الف دولار للوداد، بعد تأهله لدور المجموعتين بأمجد الكؤوس الإفريقية.

ولأن الأسود وتحت قيادة مدرب يعتبر من صفوة المدربين بالقارة الأفريقية الفرنسي هيرفي رينارد المتوج بكأسين أفريقيتين رفقة زامبيا وكوت ديفوار، ويضم مواهب كروية رائعة أصبحت حديث المتابعين بأوروبا (حكيم زياش وسفيان بوفال وأسامة تنان بجانب د بنعطية)، فإن أحلام المغاربة ارتفعت كثيرا وتنتظر من رينارد العودة بكأس أفريقيا المقبلة من الجابون.

ويعد تفاؤل المغاربة الى سببين، اولهما، الإيمان بقدرة لاعبيهم المحترفين على رسم الفارق، وثانيهما ما يعكسه المثل الفرنسي الشهير "لا إثنان من دون ثلاثة"، والثالثة ينتظرها رينارد هذه المرة مع منتخب الأسود.