طالب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية القيادة الفلسطينية بالعمل وفق استراتيجية حقيقية وجادة والتصرّف بمسئولية للتعبير عن تطلعات الشعب الفلسطيني والحفاظ على ثوابته.
وأكّد هنية خلال المؤتمر الوطني التاسع للحفاظ على الثوابت الفلسطينية، مساء الإثنين، أن التغييرات الإقليمية والمحلية وفوز نتنياهو، يستدعي من القيادة العمل وفق استراتيجية تستند الى وضوح الرؤية والاهداف وامتلاك أدوات القوة المتعددة بما فيها العسكرية والسياسية والقانونية.
وشدد على ضرورة توفير بيئة مناسبة لتنفيذ اتفاق المصالحة وعدم حرف مسارها، "فهي مصلحة وطنية ولا بد من السير في طريقها لحماية ثوابت الشعب الفلسطيني، ويتطلب وحدة الموقف الفلسطيني والعربي حول هذه الاستراتيجية.
واشار الى ضرورة تجاوز القيادة الفلسطينية للحسابات الضيقة والعمل بمنطق "الأبوة" والحاضنة للكل الفلسطيني دون استهداف جزء منه.
وقال: "إن الاحتلال استغل المتغيرات الإقليمية للاستمرار في مشروعه الاستيطاني وانتهاكاته بحق المقدسيين، داعيًا العالم العربي والاسلامي إلى التركيز على القضية الفلسطينية والقدس المحتلة لمنع مساسها ودعم خيار المقاومة".
وأضاف: "المؤتمر يؤكد تمسك شعبنا بالثوابت وعدم التفريط فيها، والتمسك بالمقاومة كخيار للتحرير، ويسقط فكرة قبول "دولة غزة" التي روّج لها البعض".
وفي السياق، أكّد هنية أن التغيرات الداخلية بعد حرب غزة تثبت أن القضية الفلسطينية ما زالت تحتفظ بمكانتها العربية والإسلامية.
وأشار إلى أن غزة أصبحت حصنًا للمقاومة في ظل حكم حماس وتتمتع ببنية قوية، وحاضنة شعبية قوية، معتبرًا أن تقديرات البعض بأنه يمكن اخضاع المقاومة بالحصار تقديرات مستعجلة.
وشدّد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس على ضرورة تفعيل برنامج الانتفاضة بكل اشكالها في الضفة المحتلة، والعمل على تخفيف المعاناة عن شعبنا واستعجال اعمار غزة.
واستطرد: "يجب ضمان تأمين شبكة الأمان العربي سياسيا وماديا من خلال فتح العلاقات مع الدول العربية، وتجنب الصدامات مع أي دولة شقيقة مع توطيد العلاقات مع محيطنا العربي والإسلامي ومدخله مصر"