ضعف السلطة وعدم توفر الدعم العربي لـ "انتفاضة القدس" أدى إلى تراجع العمليات الفدائية

13090128_10207640287538456_1465910829_n
حجم الخط

قالت قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي المسؤولة عن الضفة الغربية اليوم الأربعاء، إن الهبوط في عدد العمليات الفدائية ضد الاسرائيليين لا يشير إلى تراجع الهبة الجماهيرية وما هو إلا هدوء يسبق العاصفة .

أوضح المختص في الشأن الاسرائيلي عليان الهندي خلال حديثه لـ "وكالة خبر"، أن العمليات الاستشهادية والمقاومة في الضفة الغربية  شهدت نوعاً من الصعود والهبوط خلال هبة القدس، لكنها لم تصل إلى مرحلة من التوقف التام .

وأرجح المحلل السياسي أحمد عوض تراجع العمليات الاستشهادية، إلى عدم تقبل المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية لهذه الهبة إلى جانب العنف والقسوة التي يمارسه الاحتلال بحق الفلسطينيين، بالإضافة إلى عدم وجود تأييد ودعم من الدول العربية للهبة الجماهيرية في الضفة .

وقال عوض، إن تصريحات الاحتلال بين الحين والآخر في إطار خلق ذرائع وحجج  من أجل أن ترفع وتيرة القمع والاعتقالات واستفزاز السلطة الفلسطينية، لافتاً إلى أن إسرائيل تسعى إلى تضخيم المخاطر الأمنية من أجل أن يكون المجتمع الإسرائيلي أكثر يقظة.

وأضاف الهندي، أن الأوضاع في الضفة الغربية على وشك الانفجار في ظل التمدد الاستيطاني المستمر وعمليات القمع المتواصلة بحق الفلسطينيين، لافتاً إلى أن اسرائيل لم تنجح وسائلها القمعية في قمع هبة القدس، ما يدفع إسرائيل للجوء إلى خيارين، إما السلام وعودة المفاوضات مع الفلسطينيين، أو التصعيد وذلك من خلال الاغتيالات الميدانية، من أجل منع الفلسطينيين من التفكير بانتفاضة ثالثة .

ولفت الهندي إلى أن الحكومة الإسرائيلية تبحث عن مخارج أمنية لا سياسة، خاصة أن إسرائيل استخدمت كافة الطرق القمعية بحق الفلسطينيين وجميعها أثبتت الفشل، مضيفاً أن إسرائيل تسعى جاهدةً إلى البحث عن مواجهة جديدة مع الفلسطينيين.

وأضاف عوض أن ما تقوم به إسرائيل من اعتقالات وهدم للبيوت في الضفة الغربية بمثابة عقوبات جماعية، مشيراً إلى أن إسرائيل نجحت في عزل بعض المناطق وخلقت نوع من عدم الأهمية والجدوى من دعم الهبة .

وأشار الهندي، إلى أن إسرائيل تتعامل مع السلطة الفلسطينية بوجهين مختلفين، تارة تريد تعزيز صلاحيات السلطة في أراضي الضفة، وتارة أخرى تريد سلطة في غزة تبحث عن الطعام وأخرى في الضفة تبحث عن الاستقرار والهدوء.

واعتقد عوض أن استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية يضعف من دور السلطة أمام العالم، في المقابل فإن إسرائيل تسعى إلى إضعاف السلطة وابتزازها حتى تتحكم بها وجعلها تتقبل سياساتها.

ونوه الهندي إلى أن تبني حماس لعملية القدس التي وقعت قبل عدة أيام لها عدة اعتبارات سياسية أكثر منها أمنية، وذلك بسبب حرص حماس على أن تكون المواجهة في غزة وليس في الضفة الغربية .