ارسلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صحفية إسرائيلية لتعرف كيف يرى الإيرانيون الإسرائيليون، وللرؤية عن قُرب كيف ينظر الإيرانيون إلى المفاوضات النووية.
بالرغم ان القانون الإيراني يمنع دخول الإسرائيليين إلى إيران. إلا أنه بإمكان الإسرائيليين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية فعل ذلك، والبقاء على أمل ألا يتم كشف جنسيتهم الحقيقية.
وهذا ما كاد يحدث للصحفية أورلي أزولاي، مراسلة "يديعوت أحرونوت" التي تم إرسالها إلى إيران ومكثت هناك لمدة أسبوعين، بينما لاحظ موظف في المطار بأنه مكتوب في جواز سفرها أنها مولودة في إسرائيل، إلا أنه بعد القيام ببعض الاستيضاحات تم السماح لها بالدخول.
تفاجأت أزولاي، التي كانت في إيران وقت أدلى رئيس الحكومة الإسرائيلية؛ بنيامين نتنياهو، بخطابه، في الأمم المتحدة، ضد مشروع إيران النووي، بأن الخطاب تم بثه وأنه ترك صدى له في الدولة. ذكرت أنها تابعت الخطاب في ردهة الفندق الذي نزلت فيه في مدينة حمدان، إلى جانب الكثير من الإيرانيين الغاضبين الذين أثار نتنياهو حفيظتهم.
على الرغم من غضب الإيرانيين على أوباما، وعلى الرغم من كونهم ما زالوا يحرقون علم الولايات المتحدة في مظاهراتهم، إلا أنه وفقًا لأوقال أزولاي فهم يتمنون، من صميم قلوبهم، أن يتم توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة والدول العظمى مما يُسهل من العقوبات المفروضة عليهم، والتي تؤثر كثيراً على أوضاعهم الاقتصادية الصعبة.
وقالت الصحفية أيضًا إنه على الرغم من الكره الشديد لنتنياهو ولإسرائيل، إلا أن هناك تغيير يحدث تجاه الدولة، التي لم تكن تُذكر سابقًا حتى باسمها، بل كانت تُسمى "الكيان الصهيوني"، واليوم "إسرائيل" تُذكر في الصحف ووسائل الإعلام، وعلى لسان المواطنين، باسمها المعترف به. فاجأتها أيضًا التغطية الواسعة لخطاب نتنياهو، عبر وسائل الإعلام، وإن كانت ترافق ذلك برسومات كاريكاتورية مُهينة وانتقادات حادة.
وختمت الصحفية تقريرها بالقول: يبدو، إذًا، أنه كما أن اسم "إيران" موجود على لسان كُل إسرائيلي كذلك يبدو أن "إسرائيل" كلمة يعرفها كل إيراني.