عادت موسكو وبكين على إعداد وثيقة تحدد عليها أسس التعاون بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والحزام الاقتصادي طريق الحرير، حيث تعتزم الصين تنفيذ مشاريع في البنية التحتية والصناعة في الاتحاد.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة 29 أبريل/نيسان: "هناك آلية للتشاور بين الصين والاتحاد الأوراسي (روسيا، وكازاخستان، وبيلاروس، وأرمينيا، وقرغيزيا)، الذي يضع حاليا لمساته الأخيرة على وثيقة التفاهم هذه، والتي ستشكل قاعدة أساسية لعملية المباحثات مع الجانب الصيني".
وفي مؤتمر صحفي مشترك جمع الوزير الروسي مع نظيره الصيني وانغ يي، أكد لافروف أن هذه الوثيقة سيصادق عليها جميع الدول الأعضاء في الاتحاد "الأوراسي".
وأضاف لافروف: "في موازاة ذلك، تجري مفاوضات على مستوى نواب وزراء الخارجية في روسيا والصين، بشأن تحديد المشاريع الواعدة، التي سيتم تنفيذها في إطار التعاون"، منوها إلى أن هذه المشاريع لن تكون حكرا على روسيا والصين بل ستكون مفتوحة لكل مستثمر راغب في المشاركة بها.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن بلاده تعتزم تعزيز التعاون المشترك مع روسيا، في مجالات كالطاقة، والصناعة، والابتكار.
وقال وانغ يي: "نشجع التعاون مع الاتحاد الأوراسي في إطار مشروع الحزام الاقتصادي لـ "طريق الحرير"، وكذلك في استراتيجية التنمية الوطنية. وأولا نريد تعزيز التعاون المتكامل مع روسيا في قطاع الطاقة".
وتابع: "ثانيا، نشجع التعاون في مجال الابتكار من أجل إعطاء دفع قوي للتعاون العملي، ثالثا، نخطط لزيادة التعاون في مجال الصناعة الثقيلة، كصناعة الحوامات والطائرات، وكذلك السكك الحديدية عالية السرعة".
ووفقا له، فقد تم إيلاء اهتمام خاص أيضا للتعاون الثنائي بين البلدين في إطار مشروع الشراكة الروسي الصيني "فولغا - اليانغتسي" وهو اَلية للتعاون بين موسكو والصين أطلقت العام الماضي بدعم من قيادتي البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن مصطلح "طريق الحرير" يشير إلى المبادرة التي أطلقتها الصين والتي تهدف لتحسين التعاون الاقتصادي مع الدول في آسيا وأوروبا وإفريقيا، وذلك من خلال إعادة إنشاء شبكة ممرات بحرية وبرية قديمة لتعزيز الربط الدولي ودعم حركة التجارة.