أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة وروسيا تعملان لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا رغم القصف العنيف لمستشفى في حلب هذا الأسبوع.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست: "أملنا هو إحياء الاتفاق.. بوسعنا أن نصنع قوة دفع مرة أخرى للوصول إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية يتم الالتزام به على نطاق واسع".
وكانت وكالات أنباء روسية قد نقلت في وقت سابق عن المعارض السوري قدري جميل، قوله إن "نظام التهدئة" في سوريا الذي اتفقت عليه روسيا والولايات المتحدة سيطبق في حلب ودمشق واللاذقية، بمعنى آخر هدنة تشمل وقف إطلاق النار في سوريا اعتباراً من منتصف الليل.
وصرّح متحدث باسم الكرملين أن بلاده مستعدة لإجراء كل الاتصالات اللازمة بشأن الأزمة السورية خاصة مع الولايات المتحدة.
كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن نظام الصمت في سوريا يمنع كافة الأعمال العسكرية والأسلحة.
وقال المسؤول عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، الجنرال سيرجي كورالينكو، إنه لا يرى احتمالاً لانزلاق الوضع مرة أخرى إلى صراع عسكري شامل.
من ناحيته، أفاد بيان لجيش النظام السوري اليوم الجمعة بأن "نظام التهدئة" سيطبق في أجزاء من اللاذقية ودمشق اعتباراً من الساعة الواحدة صباح يوم 30 نيسان/أبريل بتوقيت دمشق (2200 بتوقيت غرينتش).
وقالت القيادة العامة للجيش إن "نظام التهدئة يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة."
ولم يذكر البيان مدينة حلب.
بدوره، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، اليوم الجمعة، إن تصاعد وتيرة العنف في سوريا حيث تهاوى اتفاق هدنة هش وانهارت محادثات السلام قد يؤدي إلى مستويات جديدة من الرعب وإن كل الأطراف أبدت "استخفافاً شنيعاً" بحياة المدنيين.
وحث زيد في بيان كل الأطراف على التراجع عن العودة إلى الحرب الشاملة، قائلاً: "كان وقف الأعمال القتالية ومحادثات السلام أفضل سبيل وإذا تم التخلي عنهما الآن فأخشى مجرد التفكير في مدى الرعب الذي سنشهده في سوريا"..
من جهته، أعلن المجلس الشرعي في محافظة حلب تعليق صلاة الجمعة لأول مرة في أحياء حلب، إثر القصف العنيف الذي استهدفها.
وقال المجلس الشرعي، الهيئة التي تشكلت في محافظة حلب والتي تؤكد أنها "مستقلة"، في بيان نشر مساء الخميس، إنه "نظراً للحملة الدموية الأفظع التي يشنها أعداء الإنسانية والدين على محافظة حلب (...) ونظراً لخطر ذلك على المصلين المجتمعين في مكان وزمان واحد، فإن المجلس الشرعي يوصي - لأول مرة - القائمين على المساجد بتعليق فريضة صلاة الجمعة وإقامة صلاة الظهر عوضاً عنها".