المؤتمر الثالث للمانحين لسوريا في الكويت اليوم

مؤتمر المانحين
حجم الخط

قال مسؤول كويتي أمس الاثنين، إن 30 منظمة غير حكومية عربية وإسلامية تعهدت «حتى الآن» بأن تقدم 506 ملايين دولار لدعم السوريين في عام 2015 خلال مؤتمر للمانحين يعقد اليوم الثلاثاء ويترأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتعتزم فيه المنظمة الدولية جمع 8.4 مليار دولار لمساعدة الشعب السوري الذي يعاني من نزاع مستمر منذ 4 سنوات.
ويأتي المؤتمر مترافقا مع تحذير مسؤول في الأمم المتحدة أمس من تفاقم «الكارثة» الإنسانية «المرعبة» التي تشهدها سوريا، وقال عبد الله المعتوق مبعوث الأمم المتحدة الخاص للشؤون الإنسانية أمام ممثلي المنظمات غير الحكومية المجتمعين في الكويت أمس قبل افتتاح المؤتمر الدولي بيوم، إن «الفشل في جمع هذه الأموال سيؤدي إلى كارثة إنسانية خطيرة ومخيفة».
وبين المنظمات المشاركة في مؤتمر المانحين الهلال الأحمر القطري، ومؤسسة الإحسان الإسلامية الكويتية، ومؤسسة الإغاثة والمساعدة الإنسانية غير الحكومية التركية. وجمعت هذه المنظمة التركية المبلغ الأكبر مع 100 مليون دولار على هيئة وعود بمساعدات.
وأعلنت منسقة عمليات الإسعاف الطارئة والشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس، أن الوضع تدهور أكثر في سوريا، حيث قتل أكثر من 215 ألف شخص منذ مارس (آذار) 2011 من بينهم 76 ألفا في 2014 العام الأكثر دموية.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن سوريّا من أصل اثنين تقريبا نزح بسبب النزاع، وهو ما يشكل رقما قياسيا لا سابق له منذ 20 عاما.
ويدعو المؤتمر الثالث للمانحين إلى سوريا الذي يفتتحه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح هذا العام، إلى وعود بالهبات تفوق الوعود في 2013 و2014 وكانت 1.5 مليار دولارا و2.4 مليار دولار تباعا.
من جهتها، طلبت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) الاثنين مساعدة عاجلة تبلغ 121 مليون دولار لإعانة المتضررين من الأزمة السورية. وأوضحت المنظمة، ومقرها روما، أن الأزمة في سوريا «أثرت كثيرا في الإنتاج الزراعي والتجارة، وعرضت نحو 9.8 مليون شخص لانعدام الأمن الغذائي». لذلك من الضروري الإفراج عن 121 مليون دولار «لوقف تدهور الوضع وعرقلة الشبكات الغذائية الإقليمية»، وفق بيان للفاو. وأضافت المنظمة أن المؤتمر الدولي الثالث للبلدان المانحة لسوريا، «يوفر الفرصة لتأمين الأموال الضرورية لتعزيز الإنتاج الزراعي في كل أنحاء سوريا والبلدان المجاورة». وخسرت سوريا نحو 50 في المائة من ثروتها الحيوانية وتراجع محصول الحبوب إلى النصف منذ بداية الأزمة في 2011.