نتنياهو والسطو مجدداً على "عنتيبة"

20160105214341
حجم الخط

يوم الاثنين في 4 تموز سيتم الاحتفال بمرور 240 سنة على الاستقلال الاميركي. وسيتم استقبال السفير دان شبيرو في هرتسليا، وسيكون ايضا احتفال انتهاء رئاسة باراك اوباما. بنيامين نتنياهو لن يكون هناك. سوف يظهر في نفس اليوم في مطار اوغندة كمنتج ومخرج ولاعب رئيسي في مسرحية مع مئات ضباط الشرطة: بيبي في عنتيبة، الآن المسرحية الغنائية. وسيصل الى هناك ايضا اربعة ممن انقذوا والى جانب نتنياهو سيجلس قائد الطائرة في حينه شايكه شيني. وفد عسكري من 80 مقاتلا في الماضي والحاضر، وممثلو الوحدات التي شاركت في العملية برئاسة نائب رئيس الاركان، يئير غولان، كمواز لرئيس قسم العمليات يكوتئيل أدام الذي حلق بطائرة القيادة، وستكون فرقة الجيش الاسرائيلي بقيادة نتنياهو. قد يأتي ايضا مخطوفون وطاقم «اير فرانس». ليس اعادة، كما يقول الجيش، وليس من ميزانيته. جيد، وافقت لجنة وزراء على مناسبة عنتيبة، المهم ان يحصل نتنياهو على وجبة اعلامية ويكون راضيا. معادلة نتنياهو بسيطة: عنتيبة هي يوني، يوني هو بيبي، لذلك عنتيبة هي بيبي. ماركة ثانوية للعائلة. شخصيات مركزية في العملية، فوق يوني والى جانبه، طردت بمنهجية، حيث قام نتنياهو بالطرد والتخليد في نفس الوقت. عملية «كرة البرق» تحولت الى كرة السم. صحيح أن الخدعة فسدت بعد مرور عشرين سنة منذ وصول نتنياهو بمساعدتها لرئاسة الحكومة وتحطم رهبته وخضوعه للضغوط (تقسيم الخليل، صفقة جلعاد شاليت)، ولكن في ظل غياب انجاز جديد يقوم باعادة تصنيع الحقيقة، هذه المرة مستخدما عنتيبة + 40. اشارة الى عملية خاصة، يوجد لديه غطاء. اكتشاف افريقيا، زيارة في اوغندة، كينيا، اثيوبيا ورواندة. الرحلة الاولى لرئيس حكومة اسرائيل للقارة منذ الرحلة الاخيرة لرئيس حكومة اسرائيل للقارة. من ومتى، هذا يعتمد كيف نحتسب. اسحق رابين، في كانون الاول 1993، وفي طريقه الى البيت من الصين، اندونيسيا وسنغافورة، بقي في نيروبي من اجل تزويد الطائرة بالوقود، تماما مثل اولئك الذين انطلقوا من عنتيبة. لم يخطر بباله استغلال المكان والمصورين في طائرته. في العملية التي كانت بقيادة دان شومرون، شاركت قوات المظليين وغولاني وسلاح الجو والاستخبارات والتخطيط، والطب والمساعدة. اذا تكرمت الكتائب واستدعت رؤساءها من العام 1976 فكيف تستطيع وحدة الاركان التنكر لموكي باتسار وهو من مخططي العملية ونائب يوني، والذي مثل الاموات وعلى رأسهم رابين ورئيس الاركان موتي غور الذي قرر عشية العملية اقالة يوني من قيادة الهيئة الاركانية، يتساءل الجميع اذا حاول نتنياهو التأثير على التشكيلة الخاصة واستثناء ضحايا عبادة الشخص منها. هذا مجرد تساؤل، حذر احدهم، «انتقاء» – مثلما قام الخاطفون الألمان بتصنيف المسافرين اليهود، من بينهم ناجون من الكارثة، ورعاية الاجانب. نتنياهو ينكر انه شخصيا قام باختيار الاسماء. يقول متحدثوه ان مكتبه «مسؤول عن سفر رئيس الحكومة لزيارة رسمية في افريقيا، في اطار تعزيز العلاقات مع دول القارة. المراسيم في عنتيبة بمسؤولية الجيش الاسرائيلي ووزارة الدفاع ولا يوجد أي تدخل لرئيس الحكومة نتنياهو». الى هذه الدرجة لا يتدخل، حيث انه عشية العيد وخلال تقديم الرد على سؤال تحدث عن اسم شومرون وفوجئت ابنته عنات من دعوة من مدير مكتب نتنياهو دافيد شيران بأن تطير من اجل المناسبة. استجابتها مشروطة بأن تكون متحدثة في المناسبة، باسم اكبر القادة في العملية. انها مثل الآخرين لن تسمح لأخ، الذي عمل في تلك الفترة في احتفالات      الـ 200 لاميركا في بوسطن، بأن يأخذ لنفسه الهالة وأن يضع الباقين كقادة صامتين في عملية عنتيبة.