ذكرت مصادر إعلامية اليوم أن المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة شرعت مؤخرا بمشروع زراعة الأشجار بشكل واسع ومكثف على طول الحدود بين المستوطنات وقطاع غزة، وذلك من أجل "تمويه الصواريخ التي تطلقها حركة حماس على المستوطنات المحيطة بالقطاع ضمن أي احتمال لخوض حرب مستقبلية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وبسبب الحرب الأخيرة على القطاع الصيف الماضي".
وشرعت مؤسسة دائرة أراضي إسرائيل والتجمعات الزراعية اليهودية المتاخمة لحدود قطاع غزة بمشروع غرس الأشجار بتكلفة تصل إلى 3.3 مليون دولار. وتم مؤخرا استقدام آلاف الأشجار المعمّرة من مختلف المناطق لغرسها في المناطق المفتوحة على الحدود وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأضافت المصادر أن "المشروع يهدف إلى إخفاء منازل المستوطنات المحيطة بالقطاع من الهجمات الصاروخية التي يطلقها عناصر حماس باتجاههم، كما ويقوم المشروع أيضا على إخفاء معالم جغرافية حيوية تحاول الحركة استهدافها ضمن أي حرب محتملة بين الطرفين"، كما ويهدف المشروع أيضا الى تصعيب تحديد أهداف حركة حماس في إسرائيل.
وأدى العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة الصيف الماضي إلى دمار وخسائر مادية وبشرية هائلة وصلت الى مقتل 2200 غالبيتهم من المدنيين بينهم 516 طفلا و283 امرأة وفاق عدد الجرحى الـ11 ألف جريح، بينما زاد عدد المنازل المدمرة عن 80 الف منزل 20 ألف منها دمرت بشكل تام أو جزئي وكذلك الى تشريد لـ110 آلاف انسان أصبحوا بلا مأوى ناهيك عن الدمار الهائل الذي لحق أيضا بالبنى التحتية ومنشآت الأمم المتحدة نفسها. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 72 شخصا معظمهم من الجنود الإسرائيليين.